طالبت جامعة الدول العربية، الأحد، بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء وبخاصة من شملهم الاتفاق الأخير في مفاوضات السلام، ومن هم في الأسر قبل اتفاقيات «أوسلو» للسلام. وأكدت الجامعة العربية، في بيان، بمناسبة الذكرى ال38 ل«يوم الأرض» على دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه والمتطلع إلى إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وطالبت ب«رفع الحصار الظالم على قطاع غزة، الذي تفرضه إسرائيل، ويعد انتهاكا للقانون الدولي»، مؤكدة على أن «قرار هيئة الأممالمتحدة بأن 2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو بمثابة دعم جديد من المجموعة الدولية لعدالة هذه القضية الفلسطينية». ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف سياستها الاستيطانية، والرفض الكامل لمخطاطاتها لتهويد القدس والاعتداءات على المقدسات الدينية الممنهجة من أجل تغيير الواقع على الأرض وطمس معالم الهوية العربية الفلسطينية، والانصياع للشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وقال البيان: «هذه الذكرى كانت الشرارة بإعلان جماهير الشعب في الداخل الفلسطيني الإضراب العام، فى 1976، المصحوب بالمظاهرات العارمة، التي اتسعت دائرتها بخروج الجماهير الفلسطينية العربية للشارع دفاعا عن الأرض، وعن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه حرا كريما». وأضاف أن «الاحتلال استبق ذلك الحدث بجملة من القرارات العدوانية التي تهدف إلى تخفيض نسبة الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب ومحاصرتهم اقتصاديا، واجتماعيا، والاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراضي من خلال مصادرة 21 دونما من أراضي الجليل والمثلث والنقب، وتخصيصها للمستوطنات وتوطين المستوطنين في اطار مخطط ل(تهويد الجليل)»، مشيرا أنه «أسفر عن قمع قوات الاحتلال للمظاهرات الشعبية الغاضبة، التي امتدت على طول مساحة أرض فلسطين التاريخية عن استشهاد 6 من الشبان الفلسطينين وجرح العشرات واعتقال اكثر من 300 فلسطيني». وأشار أن سلطات الاحتلال أصدرت قوانين متعددة من أجل «شرعنة السيطرة على أرض الفلسطينية»، منها قانون الغائب، وقانون الأراضي البور، والمناطق المغلقة، وبهذا تمكنت سلطات الاحتلال من السيطرة على حوالي مليون دونم من أخصب الاراضي العربية، واستهداف الحضارة والتاريخ الفلسطيني، من خلال تزوير اسماء لصناعة تاريخ مزيف، والسطو على المواقع الأثرية في مختلف المناطق، واستصدار عدة قوانين للحد من التواصل الديمغرافي العربي بين المناطق الفلسطينيةالمحتلة 1948. وأكد البيان أن «يوم الارض» مناسبة هامة لتحمل المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية والأمين العام للأم المتحدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على أرضه، ورفع الاحتلال استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.