قال الدكتور زكريا عبدربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه لا صحة لما أشاعه البعض حول وجود وفيات بين أطباء المحافظة جراء إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي خلال عملهم. أضاف «عبدربه»، خلال الندوة التي نظمتها جمعية الإعلاميين بالقليوبية تحت عنوان «إنفلونزا الطيور والخنازير الأزمة وطرق الوقاية»، أن التقارير الرسمية حول أسباب الوفاة أكدت أن وفاة الدكتور أحمد عبداللطيف، الطبيب بمستشفى بنها التعليمي ومستشفى المعلمين الخاص ببنها، لا علاقة لها بالإنفلونزا أو انتقال عدوى له من أحد المرضى. وأوضح أن العينات التي تم أخذها من غرفة العناية المركزة بمستشفى المعلمين الخاص، أثبتت سلبيتها للميكروبات، ولذا تم فتح المستشفى من جديد، فيما تبين أن وفاة الطبيب ياسر البربري، طبيب الوحدة الطبية بقرية أجهور الكبرى، سببها أنه كان يعاني على مدى عام كامل من مرض صدري، والوفاة تمت بعد تعرضه لهبوط في القلب، ورغم ذلك تم عمل تقصٍ لأسرة الطبيب المتوفى، زوجته وأولاده والمخالطين له، وتبين سلامتهم وخلوهم من أي أمراض أو أعراض وبائية. تابع وكيل وزارة الصحة بالقليوبية أن الحالة الوحيدة لإصابة الأطباء كانت لطبيبة تدعى «ن.س» من محافظة المنوفية، وتعمل بالقليوبية، وتبين إصابتها بالإنفلونزا الموسمية بعد تحليل حالة الاشتباه، وكانت محتجزة في مستشفى خاص ببنها، وشفيت تمامًا وعادت لعملها، مؤكدًا أنه دون ذلك لا توجد وفيات أو إصابات بين الأطقم الطبية والتمريض. أشار إلى أن نتائج التحاليل لم تؤكد حتى هذه اللحظة أن سبب وفاة إحدى السيدات بمستشفى بنها الجامعي، هو من جراء إنفلونزا الخنازير، رغم تعامل الأطباء مع المريضة على أنها حالة اشتباه بمرض الإنفلونزا الموسمية كنوع من الاحتياط، موضحًا أن معدلات حالات الاشتباه حالة أو اثنتين أو ثلاثة على الأكثر. أكد «عبد ربه» أن جرعات «التاميفلو وان» متوفرة، و«لدينا مخزون استراتيجي من العقار بشكل آمن في جميع مستشفيات المحافظة».
