عقد حزب النور، الخميس، اجتماعا لوضع معاييره الخاصة بمرشح الرئاسة الذي سيدعمه، وموقفه من الأحداث الجارية، والرد على الهجوم الذي يتعرض له من جماعة الإخوان المسلمين. حضر الاجتماع المهندس جلال مرة، أمين عام الحزب، والدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي للحزب، وقيادات وكوادر الحزب في عدد من المحافظات. ووضع الحزب عددا من المعايير يحدد بناء عليها اختيار مرشح لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، منها «قدرته على بناء اللحمة الوطنية، وإجراء مصالحة وطنية، وتطبيق الشريعة الإسلامية، وفقا لنصوص الدستور، وتطبيق الحياة الديمقراطية». وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي للحزب، إن حزبه سيجري مفاضلة بين برامج المرشحين، وفقا لمعايير محددة، سيتم اختيار المرشح على أساسها. وأكد الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد، أن الحزب يجري اجتماعات في شمال وجنوب الصعيد، وبعض محافظات الوجه البحري، استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والرد على الشبهات التى يتعرض لها، وإيضاح موقفه من الأحداث الراهنة. وأوضح «عبد العليم» أن الحزب وضع عددا من المعايير التى يجب توافرها في مرشح الرئاسة الذي سيدعمه، منها «قدرته على إجراء مصالحة وطنية، واستعادة تماسك المجتمع، وتحقيق الأمان والاستقرار، وإعادة هيبة مصر في محيطها العربي والإقليمي، وقدرته على مواجهة المشكلات الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالتنمية والنهضة وأزمة حوض النيل، ومشاكل المياه في سيناء، بالإضافة لقدرته على تطبيق العدالة الاجتماعية، والاتجاه بمصر نحو تطبيق الشريعة، وتوفير حياة ديمقراطية حقيقية». وتابع: «لابد أن يكون الرئيس القادم على مسافة واحدة من الجميع، حريصا على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة والجهات السيادية، خاصة المؤسسة العسكرية، ولن ينظر الحزب إلى كون المرشح عسكريا أو مدنيا، بل سينظر إلى برامجه، كما لن يلتفت إلى أشخاص أو أحزاب، بقدر ما سيدعم من يعبر عن برنامح انتخابي يتفق مع معايير الحزب». وأضاف «عبد العليم»: «على (المشير عبد الفتاح) السيسي أن يعلن استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وأن يوجه كلمة للشعب يعلن فيها ترشحه للرئاسة رسميا»، مشيرا إلى أن «الحزب لن يتسرع في تأييد أي مرشح أو تقييمه، إلا بعد فتح باب الترشح، والمقارنة بين برامج جميع المرشحين».
