قال العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لم يوجه دعوات إلى فصائل سياسية أو قوى ثورية «خلال الوقت الراهن»، مُضيفًا أن المؤسسة العسكرية لا تتبنى لقاءات أو حوارات حول مستقبل مصر حاليًا. ونفى المتحدث العسكري في صفحته الرسمية على «فيس بوك»، مساء الخميس، صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام من أخبار وتقارير صحفية وصفها ب«المغلوطة» على مدار اليومين الماضيين، حول دعوة السيسي لممثلين عن تكتلات وحركات ثورية مختلفة للقائه الإثنين المقبل. وأكد أن «المعلومات التي أوردتها الصحف على لسان ممثلين لحركات ثورية حول دعوتهم للحوار من أجل مستقبل مصر غير صحيحة، وتنقصها الدقة والمصداقية، حيث لم يوجه القائد العام للقوات المسلحة دعوات للحوار لفصائل سياسية أو قوى ثورية خلال الوقت الراهن». وأشار إلى أن «القوات المسلحة تقدر دور الشباب وتثمن مواقفهم الوطنية، التي تجلت خلال الفترة الماضية بقيادتهم ثورتين مجيدتين في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، سعيا نحو التغيير السلمى ، وأملا في تحقيق الحرية والكرامة الإنسانية لكل مصري، حيث كان الشباب دائما وقود تلك الثورات لصناعة مستقبل البلاد، وتحقيق آمال وطموحات أبناء الشعب المصري العظيم». وأضاف أن «الفريق أول عبد الفتاح السيسي يمارس مهام عمله، كقائد عام للقوات المسلحة، وفقا لضوابط الدستور والقانون، ولا يشارك في عقد لقاءات مع قوى سياسية أو حزبية، خلال الوقت الراهن، بالإضافة إلى أنه غير مخطط أن تتبنى المؤسسة العسكرية لقاءات سياسية، أو حوارات تتعلق بمستقبل البلاد، في المرحلة الحالية ، نظرًا لوجود مؤسسات معنية بهذا الأمر». وناشدت القوات المسلحة وسائل الإعلام ضرورة تحري الدقة والمصداقية في كل ما تنشره من أخبار ومعلومات حول القوات المسلحة وقادتها، والعودة إلى المتحدث العسكري الرسمي قبل نشر أي معلومات غير رسمية تخص وزارة الدفاع، باعتباره المنوط بالحديث لوسائل الإعلام، وحلقة الوصل بين المؤسسة العسكرية والرأي العام.
