رحب عدد من قيادات الأحزاب بقرار الرئيس المؤقت عدلي منصور بإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا، واعتبروه استجابة لمطلب شعبي وحزبي، وكان له الأولوية في جميع اللقاءات التي جمعت القوى السياسية والحزبية مع رئيس الجمهورية. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الرئاسي لحزب التجمع، إن قرار الرئيس «منصور»، «جيد»، مضيفًا: «نحتاج إلى استقرار لمواجهة العنف والإرهاب، وأعتقد أننا بهذا القرار سنبدأ خطوة جديدة للأمام». واعتبر فريد زهران، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، أن القرار «كان متوقعًا»، مشيرًا إلى أن «إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا مطلب من كل القوى السياسية والحزبية»، وأضاف «زهران»، أن «الأمر الأهم الآن هو الترتيبات الدستورية لهذا القرار حتى لا يتأثر بعد ذلك بأي طعون»، مشيرًا إلى أن «جميع القوى المشاركة في حوارات خارطة الطريق أيدت الرئاسية أولًا بما فيهم حزب النور الذي رفض في البداية ثم عاد ووافق على ذلك». وأكد حسام الخولي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أن «القرار جاء استجابة لمطلب شعبي وحزبي وسياسي، ووصفه بأنه أسلم قرار يمكن أن يتخذ خلال الفترة المقبلة»، مشيرًا إلى أن «مصر تحتاج إلى رئيس منتخب لمواجهة العنف الدائر حاليًا». من جانبه قال السفير سيد قاسم، رئيس حزب الدستور، إن قرار الرئيس عدلى منصور «صائب وحكيم»، «في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مما يتطلب وجود رئيس منتجب وفق إرادة شعبية»، مؤكدًا أن «القرار يمثل ترجمة لمطالب القوى الوطنية منذ ثورة 25 يناير المجيدة بوضع الدستور ثم إجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية». وشدد «قاسم» على أن «القرار سيدعم عنصر الاستقرار في الدولة، وسيوحد بين المصريين بعد ثورة 30 يونيو، بانتخاب رئيس ذي شعبية، يدعمونه في المرحلة المقبلة»، مضيفًا: «قرار الرئيس أنقذ الدولة من الانهيار وجنب المصريين مخاطر التحزب والعصبية والقبلية، في حال إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا، والتي تختفي حدتها في حال إجراء الرئاسية أولًا». ووصف المستشار يحيى قدري، نائب رئيس الحركة الوطنية المصرية، القرار ب«الرائع والصائب والحكيم»، والذي يؤكد أن «مؤسسة الرئاسة في حالة استجابة فورية لمطالب الشعب المصري بأكمله»، لافتًا إلى أن «الإرهاب الذي تواجهه مؤسسات الدولة والمواطنين في الميادين، هو الدافع الحقيقي لوجود رئيس جديد منتخب على رأس الدولة». ولفت شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إلى أن قرار عدلي منصور «استجابة وطنية خالصة، من رجل يقدر قيمة شباب الثورة وقدرتهم، والذين طالبوه في حوارهم معه بإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا».
