دعا أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلي منصور، في الساعات الأولى من صباح الخميس، من سماهم «عقلاء الإخوان والوطنيين منهم» إلى «الانقلاب على المتطرفين والخائنين منهم» ل«مصلحة الوطن». وشدد «المسلماني»، في لقاء تليفزيوني على قناة «cbc» مع الإعلامي خيري رمضان، على ضرورة الحفاظ على الجيش المصري، معتبرًا أنه هناك «مؤامرات» تحاك ضده، لأن «العالم حقًا يتآمر على هذه المنطقة كما يتآمر على مناطق أخرى في العالم»، وأضاف: «عاوزين نحافظ على الجيش، نريد أن نحافظ عليه ونقويه، ونريد إطعام الأفواه الجائعة». واعتبر أن مصر تحتاج لمشروع حضاري «يهدف إلى مقاومة الجوع والخوف، خاصة أنه لدينا مشكلة كبيرة في التصحر ونقص المياه». وتطرق للحديث عن «انفجار المنصورة»، معتبرًا أنه لم تكن هناك «مفاجأة» من الحادث، واصفًا إياه بأنه «صادم»، وأضاف أنه «كانت الصدمة مروعة جراء الحادث الإرهابي». وقال: «لم يكن هناك مبرر لخروج الرئيس عدلي منصور بخطاب، عقب حادث الدقهلية»، معلقًا في الوقت نفسه على أداء جماعة «الإخوان»في المشهد السياسي الراهن، داعيًا أنصارها للتخلي عن التنظيم الخاص بها. وأضاف أن «الإخوان كان أمامهم خيار العقل والتعامل مع الجناح المتعقل لهم في السلطة، ولكن الجناح المتشدد هو الذي غلب»، مشيرًا إلى تصريحات يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بحق النظام الحاكم في مصر، معتبرًا أنه «فقد اتزانه». وعما ستقرره الرئاسة عقب الانتهاء من الاستفتاء على مشروع الدستور، أشار إلى أنه لا يوجد قرار مسبق لديها بشأن تحديد ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولًا، لافتًا إلى أن «اللقاءات التي تعقدها الرئاسة استرشادية»، وأشاد في الوقت نفسه بلقاء العمال والفلاحين، ووصفه ب«مدهش». واعتبر أن المزاج العام في مصر يتجه نحو البدء بانتخابات الرئاسة أولًا، مشيرًا في حديثه إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إذا ترشح للرئاسة سيكون لاعبًا أساسيًا في الانتخابات، مضيفًا: «لكنه لم يوضح موقفه إلى الآن». وقال: «لا أعرف ما إذا كان الرئيس منصور تناقش مع الفريق السيسي في شأن ترشحه للرئاسة أم لا»، وأشار إلى أنه «إذا كانت الرئاسة أولًا أو البرلمان أولًا فبينهما شهور، والمهم أن يدرك القادم أنه أمام مسؤوليات كبيرة فمصر تخوض حربًا ضد الإرهاب». وعلق على موقف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان من مصر، بقوله: «نحن الآن نشهد خريف أردوغان، وتمنيت أن يمد يده إلى القاهرة لا أن يقف ضدها».
