استمر إضراب أصحاب المقطورات لليوم ال19 على التوالى فى 7 محافظات، وسط انقسام سائقى المقطورات حول الإضراب، فى الوقت الذى اشتعلت فيه النيران فى مقطورة على طريق مصر - أسيوط الزراعى، واتهم أحد ملاكها سائق سيارة قلاب، بالتضييق على سائقها على الطريق لكسره الإضراب ما تسبب فى وقوع الحادث، بينما أكد أحد أعضاء لجنة النقل عن تقدم أربعة نواب بطلبات إحاطة لوقف قرار تعديل المقطورة. وكشف محمد السويدى، وكيل اتحاد الصناعات، عضو اللجنة العليا للنقل الثقيل التابع لوزارة النقل، عن تقدم أربعة نواب فى مجلس الشعب بطلب إحاطة إلى الحكومة لوقف قرار تعديل المقطورات وإعادة فتح الملف مرة أخرى للنقاش، وهو ما سيؤجل - حسب قوله - الإعلان عن الإجراءات التنفيذية لعملية تعديل المقطورات لحين إعادة النظر فى طلب مجلس الشعب. وأشار السويدى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع مصلحة الضرائب مطلع الشهر المقبل للتوصل لبيان واضح حول أسلوب المحاسبة الضريبية لأصحاب النقل الثقيل، مشيرا إلى أن هناك اتجاهاً «طيباً» من المالية فى هذا الشأن. فى أسيوط، واصل أصحاب المقطورات إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على رفض الحكومة مد العمل بالمقطورات. وقال حسان سيد عامر، رئيس جمعية نقل الركاب بالمحافظة، إنهم مستمرون فى الإضراب لحين الاستجابة لمطالبهم، وأنقذت العناية الإلهية قرية الشيخ عون الله بمركز القوصية من كارثة إثر انقلاب مقطورة سيارة نقل محملة ب35 ألف لتر بنزين واشتعال النيران فيها بطريق القاهرة - أسيوط الزراعى، ما أدى إلى إغلاق الطريق حوالى 5 ساعات متصلة. وقال محمود محمد طه، موظف بشركة نقل أولاد طه، أحد ملاك المقطورة، إن أحمد جلال، سائق المقطورة، أبلغه وقت وقوع الحادث بأن سيارة نقل (قلاب) تعمدت تضييق الطريق عليه ولم يتركه سائقها إلا بعد انقلاب المقطورة بسبب خرق الإضراب. وفى دمياط، تضارب موقف السائقين النقل من الإضراب وهاجم عدد منهم الحكومة بسبب عدم تنفيذ مطالبهم، مؤكدين أن رسوم تحصيل الحمولة الزائدة على كل طن مازالت سارية رغم الوعود برفعها. وفى المنوفية، استمرت حالة من الانقسام بين سائقى النقل والمقطورات بعد كسر البعض الإضراب، معللين ذلك بوقوعهم فى مأزق تسديد أقساط السيارات. على صعيد متصل، أكد المهندس علاء فهمى، وزير النقل، أنه أعطى إشارة البدء فى إنشاء مدرسة خاصة لسائقى النقل الثقيل فى معهد وردان التابع لوزارة النقل، مشيرا إلى أنه يجرى التنسيق حاليا لإعداد المناهج العلمية التى سوف يدرسها السائقون. وقال وزير النقل فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الطرق المصرية هى المتضررة من الأحمال الزائدة. وفى إطار التأثيرات السلبية على قطاعات الدولة المختلفة، علمت «المصرى اليوم» أن عددا من شركات المطاحن لجأت إلى إجراء تعديلات فى نسب خلط الدقيق البلدى بالدقيق المستورد للحفاظ على مخزون الدقيق، خوفا من تصاعد أزمة إضراب النقل الثقيل. وكشف مصدر مسؤول عن لجوء شركات المطاحن إلى وزارة الداخلية لتأمين شحنات القمح باعتبارها من السلع الاستراتيجية التى يجب تأمينها.