كشفت صحيفة «ديلى مونيتور» الأوغندية الرسمية فى عددها الصادر الثلاثاء أن الفريق أول سلفاكير ميارديت طلب من الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى دعماً عسكرياً ودبلوماسياً خلال زيارته لكمبالا التى انتهت الثلاثاء وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أوغندية عليا إن سلفاكير أطلع موسيفينى على مؤشرات اندلاع حرب بين الشمال والجنوب. وأضافت الصحيفة بحسب مقتطفات من خبرها نشرته صحيفة «الرأى العام» السودانية أن أوغندا التى تخشى من موجات نزوح نحو حدودها من جنوب السودان رفعت درجة الاستعدادات وسط جيشها. جاء ذلك فيما أكد لوكا بيونق، القيادى فى الحركة الشعبية، وزير بالحكم الذاتى فى جنوب السودان أن أى تغيير فجائى دون دراسات لإنشاء دولة فى الجنوب بعد الاستفتاء المقرر 9 يناير المقبل ستكون له عواقب سياسية واجتماعية، واعتبر قضايا العلم واسم الدولة وتغيير اسم الجيش الشعبى واسم الحركة ونظام الحكم تحديات ستواجه الدولة الجديدة. وكشف بيونق فى تصريحات لصحيفة «الصحافة» السودانية الثلاثاء، أن هناك تيارات تنادى بحذف اسم السودان نهائياً عن الدولة الجديدة واقترحت تسميات جديدة كدولة والنيل، وكوش، واماتونق، وأوضح أن ذلك الخيار يطالب به المتعصبون من الجنوبيين، بينما هناك تيار آخر يرى المواصلة باسم السودان واقترح اسم السودان الجديد وجنوب السودان وتوقع أن تختار الدولة الجديدة اسم جنوب السودان باعتباره توفيقيا ويرضى كل الأطراف. واستبعد لوكا أن تنقل العاصمة فى حال الانفصال من جوبا حسب ما جاء من أنباء رشحت عن نقلها لرامشيل، وقال إن المحافظة على جوبا كعاصمة تجارية وسياسية للدولة الجديدة مهم من الناحية السياسية والاجتماعية لفترة محدودة لاسيما أن تلك القضية حساسة وتحتاج لدراسات وافية حتى لا تخلق ردود أفعال يمكن ان تهز الدولة الجديدة. وأشار للأصوات التى تنادى بالاستفادة من تجارب عدد من الدول كأمريكا وأستراليا وغيرهما بإيجاد عاصمة سياسية بعيدة تماماً عن العاصمة التجارية، وأضاف «عموماً لا أعتقد أن قضية تغيير العاصمة ستكون من الأسبقيات وإنما سينظر لها فى المستقبل». وأكد لوكا أن الجنوب سيواجه بتحديات تتعلق بشكل الحكم الذى يضمن الوحدة والنسيج الاجتماعى لتجد كل القبائل الجنوبية نفسها فى الحكم.
