أبدى الدكتور عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد الأسبق، استعداداته لدعم النادى مالياً، والمساهمة فى صفقات اللاعبين الجدد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ويواجه النادى أزمة مالية طاحنة بعد أن وصل سحب النادى على المكشوف إلى مليونى جنيه، حسب تأكيدات مصادر بالنادى. وألمح شريف الحلو، عضو المجلس، إلى احتمالية بيع المهاجم الكاميرونى «إيتوبونج»، نهاية الموسم الحالى لمواجهة الأزمة المالية. وقال «الحلو»: سنضطر لبيع لاعب أو اثنين مميزين، فى نهاية الموسم، لمواجهة الأزمة المالية التى ستهدد النادى فى الموسم المقبل وتحديد أسماء هؤلاء اللاعبين مرهون بتخطى الكبوة الكروية التى تهدد مصير الفريق فى الدورى». وفشلت إدارة النادى فى التعامل مع ملف التجديد للاعبين التسعة الذين تنتهى عقودهم هذا الموسم ولم تنفذ «توصية» محمد عامر المدير الفنى بشأن تجديد عقود الثنائى الكاميرونى «مارك أمبواه» و«فليكس». وعرض مسؤولو النادى «250» ألف دولار فى الموسم على «أمبواه» لتجديد عقده ولكن إغراءات الأندية الأخرى دفعته للمماطلة فى التجديد. وتعرضت إدارة النادى لحملة انتقادات فى أعقاب قيام محمود شاكر، بالتوقيع على استمارات انضمام للنادى الأهلى مقابل «1.2» مليون جنيه فى الموسم. وقال عضو فى المجلس: «التفاصيل المالية تعرقل طريقنا أمام التجديد لأى لاعب، لكن ربما تشهد الأيام المقبلة التجديد لبعض اللاعبين». فيما قال «السادات»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «الإسكندرية والاتحاد بيتى الثانى ودعمى ليس مشروطاً بالعودة لرئاستى النادى أو من أجل مصلحة شخصية أتكتم تفاصيلها بين ضلوع صدرى». ورحب «الحلو» بدعم الرئيس الأسبق، واعتبره خطوة إيجابية وقال: «ليس بيننا وبين السادات عداوة، خصوصاً أنه رئيس سابق للنادى وربما يعود للرئاسة فى أى وقت». واستبعد عضو المجلس أن يتسبب دعم «السادات» فى «حساسية» لرئيس النادى الحالى وقال: «الانتخابات أمامها وقت طويل، ومن الصعب التكهن بشكل المنافسة فيها». وطلب الرئيس الأسبق من «وسائل الإعلام» عدم «جره» لمنطقة النزاع مع محمد مصيلحى، رئيس النادى الحالى وقال: «لا تظلمونى وتضعونى فى وجه مقارنة مع شخص لا أراه موجوداً ولا تصح المقارنة بيننا مع حبى واحترامى للرئيس الحالى على المستوى الشخصى». واعتبر «السادات» أزمة «انعدام القرار» الأخضر على مستقبل النادى وقال: «مشكلة النادى أنه لا يوجد رجل صاحب قرار ويتحمل مسؤولية قراره، مهما كانت نتائجه ولابد أن يكون لديه الهيبة وإذا لم يكن ذلك متوافراً فى مصيلحى من قبل فمن المفترض أن تكون السنوات الماضية علمته». واستعجب من حالة «القلق» التى انتابت البعض، فى أعقاب إعلانه مؤخراً موافقته على العودة لرئاسة النادى بالتعيين وقال: «أنا لا أخطط لشىء، وعلى من اختاروا الرئيس الحالى ولم ينصفونى أن يدفعوا ثمن أخطائهم». وانتقد الرئيس الأسبق وسائل الإعلام لعدم كشفها حقيقة ما يدور داخل النادى وعدم إنصافه ك«رئيس سابق» تحققت إنجازات فى عهده على حد تعبيره. ورفض الرئيس الأسبق استخدام مصطلح «العداوة»، لوصف علاقته برئيس النادى الحالى، لكنه طالب «مصيلحى» ب«إذابة» جبال الجليد وعقد جلسة مصارحة معه لدعم النادى وقال: الحقيقة مفقودة داخل النادى ولا ندرى ما أسباب «الوجع» الذى يعانى منه النادى على الصعيد الإدارى والكروى «ولا خاب من استشار». وبنبرة يكسوها الحزن قال الرئيس الأسبق: «لم يكلفوا أنفسهم بتعيينى رئيساً شرفياً للنادى وسأدعم النادى من أجل جماهيره وأعضاءه الذين يتواصلون معى وإذا كان الأعضاء يريدون عودتى فعليهم أن يفعلوا شيئاً يزيل الاحتقان الذى بداخلى بسبب الظلم الذى تعرضت له فى الانتخابات الأخيرة». وينادى «الحلو» بعدم تطبيق سياسة «الرجل الأوحد» داخل النادى وفتح الأبواب للجميع لمؤازرة النادى وقال: «ليس من المنطقى أن تعتمد الأندية على الرجل الأوحد وتنهار فى حالة رحيله فهذه الكيانات لابد أن تكون أكبر من الأشخاص». ونفى عضو المجلس عزوفه عن «تسليف» النادى بسبب اعتراضه على سياسة رئيس النادى وقال: «لا أحب التطرق لهذه الأمور، ولكن اسألوا الإدارة المالية عن حجم سلفياتى للنادى». وشدد «الحلو» على أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة للنادى وقال: «لن أخوضها على العضوية أو الرئاسة فصداقتى بمصيلحى تمنعنى من خوض الانتخابات ضده».
