مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع الذى افتتح، أمس، ينظم مسابقات إقليمية عربية وآسيوية أفريقية، ولكنه مهرجان دولى بكل معنى هذه الكلمة. فالمهرجان أو المؤتمر «الدولى» هو المفتوح لكل دول العالم، وكلما ازداد عدد الدول كانت دوليته حقيقية، وربما يقال هنا: لكن جودة أى مهرجان بما يختاره من أفلام، وليس بكثرة عدد الدول، وهذا صحيح، ولكن أى دولة منتجة للأفلام فى العالم لا يمكن أن تُعدم كل شهور ولو فيلماً من الأفلام التى تصلح للعرض فى المهرجانات، وإنما يحتاج الأمر إلى بذل مزيد من الجهد من إدارة المهرجان. والواضح من معلومات مهرجان دبى، الذى يتميز بأحد أحسن المواقع الإلكترونية للمهرجانات، أن إدارته بذلت جهداً كبيراً، وأنها تتمتع بقدر كبيرمن «المهنية»، وقد أقيم مهرجان دمشق عام 1979 ليكون للسينما العربية والآسيوية بالتبادل كل عامين مع مهرجان قرطاج للسينما العربية والأفريقية.. ومن المصادفات التاريخية أن مسابقة دمشق تحولت إلى مسابقة دولية فى الوقت الذى بدأ فيه «دبى» مسابقاته الآسيوية الأفريقية، و«دبى» الأقرب إلى آسيا، والعالم العربى الأقرب إلى آسيا وأفريقيا، لأن نصفه فى القارة الصفراء ونصفه الآخر فى القارة السوداء، وينفرد «دبى» بمسابقاته الآسيوية الأفريقية بين كل المهرجانات العربية. يعرض مهرجان دبى هذا العام 157 فيلماً منها 88 فيلماً طويلاً روائياً وتسجيلياً وتشكيلياً (تحريك) و63 فيلماً طويلاً من أجناس الفن السينمائى الثلاثة، وهذه الأفلام من 48 دولة من كل قارات- ثقافات العالم ما عدا أستراليا. فهناك الولاياتالمتحدة وكندا من أمريكا الشمالية والمكسيك من أمريكا اللاتينية، و13 دولة أوروبية منها الصناعات الخمس الكبرى فى القارة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا و12 دولة من آسيا منها الصناعات الخمس الكبرى فى الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا، و5 دول من أفريقيا السوداء، و15 دولة من بين الدول العربية ال 22 منها مصر التى تشارك فى المسابقات الثلاث للأفلام العربية، ويشترك فيها الممثل هشام سليم فى لجنة تحكيم مسابقة «المُهر العربى» للأفلام الروائية الطويلة التى يرأسها فنان السينما الفلسطينى العالمى الكبير ميشيل خليفى. وإلى جانب أفلام صناعات السينما الكبرى، هناك أفلام من منغوليا وإندونيسيا وتايوان وتايلاند والفلبين وقرغيزيا، ومن مالى وجنوب أفريقيا وغانا والكاميرون وكينيا، ومن السعودية والكويت وعمان والبحرين والإمارات وموريتانيا والأردن إلى جانب المغرب وتونس والجزائر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين. [email protected]