دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، المصريين إلى عدم المشاركة في الانتخابات، كما اعتبر ما تشهده الساحة السياسية «ثورة مصر وليس ثورة جماعة الإخوان المسلمين».وقال «القرضاوي»، في خطبة صلاة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية، الدوحة: «ليس هناك انتخابات، ولن ينتخب أحد من الأحرار لأن الأمر واضح، عودوا إلى الأمر الصحيح، مرسي هو الحاكم يأتي ويتفق مع إخوانه ومع الشعب كله والبلد كله على ما ينبغي عمله».وأضاف: «هذا هو الواجب؛ لا تركبوا رؤوسكم، ولا تقفوا ضد الحق والخير، فمَن يقف ضد الحق والخير فهو مغلوب»، مخاطبًا حكام مصر: «أيها الحكام المصريون، والله أنا أحلف أنكم ظالمون ومعي من يحلف أنكم ظالمون قتلة، قتلتم الناس بغير حق، ناس لم يقتلوا أحدًا ولم يكن معهم عصا، ولم يكن معهم حجر».وتابع: «قتلتم الناس الأبرياء وسيأخذكم الله أخذ عزيز مقتدر، اتركوا الميدان لغيركم فالميدان ليس ميدانكم بل ميدان الأحرار المخلصين المقسطين والله معهم».واستطرد: «انظروا إلى الموقف، الذي اتخذه الإخوان والإسلاميون، فالآن الثورة لم تعد ثورة الإخوان.. أصبحت ثورة مصر، مصر كلها تثور الآن، والذين يقفون ضد الثورة محدودون وهم يقلون يومًا بعد يوم، لأنهم وجدوا أن كل شىء يؤكل».واعتبر أن «الحريات أكلت وحقوق الإنسان كلها أكلت، ولم يعد هناك شىء للناس»، كما رأى «شعار رابعة» أصبح «رمزا عالميًا يعتز الناس به في جميع أنحاء العالم، وأنه أصبح رمز المجاهدين والمكافحين، الذين يقفون ضد الظالمين والمتجبرين في الأرض »، حسب قوله.وقال: «الظالمون جاءوا في مصر بعد أن كانت بلدًا آمنا مطمئنا انتهى إلى رئيس اختاره بحريته بأغلبية بسيطة، ولكن أي أغلبية كافية وهذا هو المطلوب في النظام الديمقراطي الشوري، الذي نقره نحن ونعتبره نظامًا إسلاميًا، لأنه يقر نظام الشورى».وأضاف: «اختار الناس محمد مرسي، فجاء ناس ظالمون بل أظلم الظالمين وزعموا أن الجماهير تطلب منهم أن يتولوا الحكم ويطردوا محمد مرسي».وتساءل: «أي جماهير هذه؟.. هناك صناديق انتخابية هي التي تبين العدد. إنما تضع مجموعة في ميدان التحرير، فلماذا لم تقل إنك ستقوم بعمل مقارنة بين من مع محمد مرسي ومن هم ضده، وهؤلاء تسببوا في قتل الآلاف والناس تصاب في بيوتها وفي شوارعها وفي طرقاتها، والدراسة تعطل والدنيا تخرب والحالة تفسد ومن فساد إلى أفسد ومن أفسد إلى الأشد فسادا، ولا يستفيد الناس من وراء هؤلاء إلا الخراب ثم الخراب ثم الخراب.. ماذا يفعل هؤلاء؟.. إنهم أظلم الظالمين والله سيأخذ الظالمين هو يمهلهم ولا يهملهم».وتابع: «أعداء الإسلام هم الذين يعملون على إخراج القضايا والأوضاع، التي تعيشها البلاد العربية لتفريق المسلمين وشغلهم عن القضايا الكبرى، وأنه بدلًا من أن تقوم مصر بالعمل خلال السنة، التي مضت في عهد محمد مرسي، الذي ظلموه منذ أول يوم ولم يتركوه يعمل.. فمن أول شهر بدأوا يعملون ضده وهو لا يدري، فالأمر مبيت».وقال: «مصر أعظم بلد عربي وأكبر بلد عربي وأقدم هذه البلاد نهضات وأكثرها عددًا»، كما وصف مَن يحكمون مصر بأنهم «يعيثون في الأرض فسادًا»، وقال: «الله سجل لهؤلاء الطغاة ما يفعلونه بهذا الشعب.. ما قتلوهم من المصلين الصائمين القائمين القانتين من الرجال، من النساء، من الشيوخ، من الشباب، من الشابات، من الأطفال».واختتم: «هؤلاء لن يتركهم الله أبدًا، وسيأخذهم الله اخذ عزيز مقتدر وسيجزيهم الله ثمرة ظلمهم هذا في الدنيا قبل الآخرة، فالظلم لا يترك إلى الآخرة بل يحاسب عليه في الدنيا».