أكد المجلس المصري للشؤون الخارجية، برئاسة السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر على أهمية التنسيق المصري السعودي ودول عربية أخرى في المراحل القادمة لما بعد الاتفاق الأخير، بين إيران ومجموعة الدول الكبرى «5+ 1»، من أجل تحقيق تسوية شاملة لمشكلة البرنامج النووي الإيراني.جاء ذلك في بيان للمجلس صدر في أعقاب لقاء موسع لخبراء المعاهد والمراكز الخاصة بشؤون السياسة الخارجية والأمن والإستراتيجية والدراسات السياسية في مصر، الليلة الماضية، بمقر المجلس.واعتبر المجلس أن هذا الاتفاق يخلق بيئة مناسبة للسير قدما نحو إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي سرعة عقد مؤتمر الأممالمتحدة الخاص بتنفيذ إقامة هذه المنطقة الخالية والذي كان مقررا انعقاده في هلسنكي خلال شهر ديسمبر من العام الماضي.وأكد أنه انطلاقا من هذه المعطيات الجديدة فإنه يدعو إيران وإسرائيل إلي المشاركة في هذا المؤتمر الدولي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.وأوضح بيان المجلس أن هذا الاتفاق إنما يعكس أيضا غلبة نهج الدبلوماسية التفاوضية وانتصارا على احتمالات التهديد باستخدام القوة والمواجهة العسكرية، مشيرا إلى أنه كشأن أي اتفاقيات تقوم على التفاوض فقد تضمن هذا الاتفاق حلولا وسطا وتنازلات متبادلة بين إيران ومجموعة الدول الخمس الكبرى في العالم المعنية بالملف النووي الإيراني.ويأمل المجلس التزام إيران بالاتفاق وأن تتحول التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن جيرانها إلى سياسات عملية.ودعا المجلس المصري إلى أن أولى هذه الخطوات، في اتجاه تعديل السياسات الإيرانية، هي حل مشكلة الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران، مؤكدا في نفس الوقت أن الدبلوماسية المصرية يمكنها أن تلعب دورا في خلق أجواء إيجابية في علاقات إيران مع دول الخليج بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.