أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بتشريح جثة الطالب محمد رضا محمد عبد المحسن، بكلية الهندسة جامعة القاهرة، قسم الكهرباء، لبيان سبب وفاته، إثر تلقيه طلق ناري خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وطلاب جامعة القاهرة، ما أسفر عن إصابة 7 طلاب آخرين. وأفادت تحقيقات النيابة أن من بين المصابين الطالب جمال الدين عصام، أولى مدني، 19 سنة، مصاب بطلق ناري في الرقبة، وأن حالته غير مستقرة، مضيفة أن الجهات الأمنية لم تقوم بإخطار النيابة العامة بإلقاء القبض على 4 أشخاص، من بينهم طالب بكلية الصيدلية، لتورطهم في تلك الأحداث، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني ومديرية أمن الجيزة حول الواقعة. وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، عن أن الطالب المتوفي تم نقله إلى مستشفى قصر العيني، ومنه إلى مشرحة زينهم، عن طريق أحد السيارات الملاكي، تابعة لأحد المعيدين بكلية الهندسة جامعة القاهرة، حسب مصدر قضائي، وتبين من المناظرة المبدئية التي أجراها علام أسامة، وعمرو حوش، وكيلا النيابة، لطالب الهندسة أن الطالب توفي إثر تلقي طلق ناري بالرقبة والظهر أودت بحياته في التو واللحظة. وأكدت التحقيقات على أن السبب الرئيسي لنشوب الاشتباكات بين قوات الأمن وطلاب كلية الهندسة، تدخل الشرطة لفض اشتباكات بين طلبة مؤيدين للفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، و«طلاب ضد الانقلاب»، عقب ملاحقة بعض الطلبة المناهضين للنظام الحاكم أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وفي تلك الأثناء تبادل الطلاب والأمن التراشق بالحجارة، وردد الطلبة الهتافات المنددة بالشرطة، من بينهم: «الداخلية بلطيجة»، وبعدها تم إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق صفوف الطلبة، وعلى أثرها تم إطلاق الخرطوش صوب الطلاب، وأظهرت معاينة النيابة وجود خلع لبعض البلاط وتكسير الأرضيات. وتبين من خلال التحقيقات أنه جميع المصابين في تلك الأحداث لاذوا بالفرار من مستشفى قصر العيني، عدا حالتين هما جمال الدين عصام، وعلاء علي، الذي أكد في أقواله أمام النيابة بداية الاشتباكات بحرم كلية الهندسة كانت بين الطلاب المؤيدين والمعارضيين.