واصل وزير الخارجية، نبيل فهمي، لقاءاته المكثفة في نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الدورة ال68 للجمعية العامة للامم المتحدة، حيث شارك، مساء الإثنين، في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وتناول الاجتماع تطورات الأزمة السورية، حيث استمع إلى إحاطة من المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في هذا الشأن. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي: «الوزير نبيل فهمي نقل للاجتماع موقف مصر تجاه أزمة سوريا وأهمية التركيز على الإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، في إطار دعم الحل السياسي لهذه الأزمة»، مضيفا أن الاجتماع ناقش تطورات القضية الفلسطينية ومسار المباحثات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث جدد «فهمي» خلال الاجتماع مواقف مصر الثابتة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وفي إطار لقاءاته المكثفة في نيويورك التقي «فهمي»، صباح الإثنين، بوزير خارجية الصين حيث قدم فهمي الشكر لبلاده على مواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري. وأشار السفير بدر عبد العاطي إلى أن الوزير الصيني أكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة أن مصر كانت أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتعد أهم الشركاء الاستراتيجيين للصين في منطقة الشرق الأوسط, لافتا إلى أن اللقاء بين الوزيرين تناول أيضا تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين واتفقا على ضرورة دعمها في كل المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجالات الاستثمار، مع الإشارة إلى تنفيذ مشروع إقامة منطقة اقتصادية في شمال غرب السويس، بالإضافة إلى استعادة السياحة الصينية بالبلاد، خاصة أن منطقة البحر الأحمر آمنة تماماً. وأوضح أن الوزير نبيل فهمي وجه خلال اللقاء الدعوة لوزير خارجية الصين لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن حيث رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها، مؤكدا أن مصر دولة عريقة . وفي ذات السياق التقي، الإثنين، بوزير خارجية بريطانيا، وليام هيج، وذلك بمقر الأممالمتحدة, وتناول اللقاء تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك الاستثمارات البريطانية في مصر، خاصة في قطاع الطاقة، وعودة السياحة البريطانية للبلاد. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير «فهمي» عرض خلال اللقاء لتطورات المشهد الداخلي في البلاد، وشدد على التزام الحكومة بتنفيذ خريطة المستقبل في توقيتاتها الزمنية، وذلك على الرغم من أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها البلاد ويتم التعامل معها بكل حسم في إطار القانون. كما نوه الوزير «فهمي» إلى أن العملية السياسية الجارية تشمل كل أبناء الوطن طالما التزموا السلمية ونبذوا العنف وأدانوا الإرهاب ولايحرضون عليهما. وتناول اللقاء بين الوزيرين تطورات الأزمة السورية وأهمية المضي قدما في عقد مؤتمر «جنيف 2» بما يؤدي إلى تسوية هذه الأزمة في إطار سياسي. وأجرى نبيل فهمي وزير الخارجية بعد ظهر الإثنين اتصالات هاتفية خلال تواجده في نيويورك مع عدد من قادة مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، حيث شملت هذه الاتصالات كلا من النائب، إيريك كانتور، زعيم الأغلبية الجمهورية، والنائبة نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية، بالإضافة إلى النائبة الجمهورية كاي جرانيجر، رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن «فهمي» نقل خلال هذه الاتصالات تطورات الأوضاع السياسية في مصر، وجدد التزام الحكومة بتنفيذ خريطة المستقبل وفق توقيتاتها الزمنية المعلنة، وذلك على الرغم من أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها البلاد ومسؤولية الحكومة في التعامل معها بكل حسم وفي إطار القانون. كما جرى خلال الاتصالات تناول العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات. في إطار الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها وزير الخارجية نبيل فهمي خلال تواجده في نيويورك التقى الوزير نبيل فهمي بأعضاء مجلس العلاقات الخارجية الذي يعتبر أحد أهم مراكز البحث وثيقة الصلة بمؤسسات صنع القرار في الولاياتالمتحدة. وذكر «فهمي» أنه تناول خلال اللقاء التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها مصر وحرص الشعب المصري على بناء ديمقراطية حديثة وحقيقية تجسد مطالبه المشروعة. كما تحدث «فهمي» أيضاً خلال اللقاء عن العلاقات المصرية الأمريكية وموقف مصر من عدد من الملفات الإقليمية والدولية الهامة وفي مقدمتها العلاقات مع إيران وتطورات الأزمة السورية. وشارك وزير الخارجية نبيل فهمي خلال وجوده في نيويورك في اجتماع لجنة اتصال منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بالصومال، حيث ركز الاجتماع على سبل دعم الحكومة الصومالية لتمكينها من أداء مهامها. والتقى وزير الخارجية، مساء الإثنين، بكل من رئيس وزراء مالطا ووزير خارجيته، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر ومالطا وكيفية العمل على تطويرها في مختلف المجالات. والتقي وزير الخارجية مع وزير خارجية كورت دي فوار، العضو الحالي في مجلس السلم والأمن الأفريقي، حيث ناقش الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين والاتفاق على ضرورة تطويرها بما يحقق مصالح البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية، من جانبه أشاد الوزير الايفواري بالتعاون القائم مع مصر ودور شركة المقاولين العرب في تنفيذ مشروعات تنموية في بلاده، فضلا عن تسيير شركة مصر للطيران خطا منتظما يربط البلدين، الأمر الذي انعكس إيجابا على زيادة تعميق العلاقات بين البلدين. وتناول الوزيران القرار الخاطئ لمجلس السلم والأمن الافريقي الخاص بمصر وعبر الوزير الايفواري عن دعم بلاده لموقف مصر من هذا القرار، مؤكدا على أهمية دور مصر المحوري في القارة الأفريقية.