أكد اللواء حسين فكرى مدير أمن محافظة مطروح، أن الهدوء عاد إلى منطقة «الريفية» بمركز مرسى مطروح، بعد أن شهدت أمس أعمال شغب بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض أهالي المنطقة من المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي، ومحاولة ضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية الذي يتبع كنيسة «الملاك». وقال مدير الأمن، في تصريح له اليوم: تمت السيطرة على الموقف لفض هذه المواجهات التي وقعت بالأمس. لافتا إلى أن هذه الأحداث تحدث لأول مرة بين الأقباط والمسلمين بالمحافظة، مشيرا إلى انه موقف عابر لا يؤثر على الوحدة الوطنية. وكان أحمد حسين، محافظ مطروح، قد أجرى اتصالا تليفونيا الليلة الماضية مع القس بيجمى، راعى الكنيسة، طالب خلاله بضرورة هدم السور الذي تسبب في المشكلة ، وعلى الفور أصدر القس بجيمى تعليماته بهدم السور للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات . وقد شهدت منطقة «الريفية»، مناوشات بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب إقامة هذا السور، مما أسفر عن إصابة 31 بينهم 8 من أفراد الشرطة التي تدخلت على الفور لاحتواء الاشتباكات التي تحدث لأول مرة بمحافظة مطروح. كانت الاشتباكات اندلعت حسب روايات شهود عيان بسبب قيام مجموعة من الأقباط بشراء قطعه أرض مساحتها حوالي 180 متراً ومحاولة ضمها إلى قطعه أرض تابعة لكنيسة «الملاك» تحت الإنشاء بمنطقة «الريفية» و بناء سور وبوابة في بداية شارع، وهذا السور سوف يغلق شارعا بأكمله. وقال ناصر خير الله، عضو مجلس محلى مطروح وأحد شهود العيان: إن الإخوة الأقباط قاموا ببناء السور مما أثار استياء المسلمين المقيمين في المكان لمجرد إغلاق شارع تنظيمي، وحينما حضر مهندسو مجلس المدينة لتنفيذ إزالة البوابة المقامة على السور الذي سيغلق الشارع، وتفهم الأقباط الموقف وقاموا بهدم السور، وكادت المسألة تنتهي قبل أن تبدأ، إلا أن لعب العيال تسبب فيها بعد أن قام احد الصبية من الأقباط بقذف حجر على احد المسلمين الموجودين في المكان فأصابه، فرد عليه صبى آخر من المسلمين بحجر على الأقباط، مما أدى إلى احتقان الموقف بين الطرفين، وسرت شائعة في المدينة أن الأقباط أحدثوا عاهة وكسروا قدم أحد شيوخ المسجد المجاور لمبنى خدمات تابع لكنيسة «الملاك» التي ما تزال تحت الإنشاء. وأضاف خير الله: أن الأمر ازداد سوءا وأحضر كل طرف مناصريه حتى سارت الاشتباكات إلى الوضع الذي آلت عليه ولولا تدخل الشرطة وقوات الأمن لكانت الخسائر اكبر بكثير مما حدث. وأكد الأب شنودة جبرا، كاهن كنيسة «العذراء»: أن ما حدث أفعال همجية، وأن الأمر برمته لا يعدو أن يكون أقامة بوابه. وتساءل: «ما الداعي لإثارة الناس على مبنى الخدمات الملحق بكنيسة الملاك تحت الإنشاء». من ناحية أخرى أكد مصدر أمنى انه تم الاستعانة بخمس تشكيلات من جنود فرق الأمن للسيطرة على الموقف بالمنطقة بالإضافة إلى تشكيلات إضافية من مديرية أمن الإسكندرية وتم القبض على حوالي 40 من مثيري الشغب من الطرفين بعد وقوع خسائر منها احتراق 3 سيارات، و3 دراجات بخارية، ومصنع للبلاط صغير على ناصية الشارع الذي وقعت به الاشتباكات . وأشار إلى أنه تم فرض السيطرة على مداخل ومخارج مدينة مرسى مطروح ونشر سيارات الأمن المركزي على جميع مداخل ومخارج المدينة لإعادة الانضباط وعلمت «المصري اليوم» أن التحقيقات بدأت مع المقبوض عليهم لمعرفه المحرضين وملابسات وقوع مثل هذه الاشتباكات. يذكر أن المصابين من الأقباط هم: فرج منير لوفه جوده (23 سنة) ، ويونان ميلاد فرج (19 سنة)، وحبيب صمويل حبيب مليكه (34 سنة)، ومينا كميل عبد المسيح، وصبحى جرجس داوود، منير بخيت حنين، ومازالوا محتجزين بالمستشفى العام بمطروح بقسم الجراحة. كما أصيب أيضا كل من : كيرلوس وسيم رفعت (13 سنة)، ومجدى منير توفيق، حنان مفرح إبراهيم (19 سنة)، وماجد سمير عوض (24 سنة)، وأمين عيسى عاطف (20 سنة)، وأبانوب عبود (18 سنة)، ومايكل موريس وصفى (25 سنة)، وكرم صبحى العطار، وشوقى فوزى حنين، وشنوده فوزى حنين، وصبحى نجيب، وديفيد عبد الله حنين، ومايكل نجيب (24 سنة). و أصيب من المسلمين كل من محمد عبد الرسول زيد (23 سنة)، ومحمد عبد الرسول إسماعيل، وصافى زيدان (16 سنة)، وتم نقل حمدى مبروك احمد (40 سنة) إلى مستشفى الإسكندرية الجامعي بسبب جرح نافذ بالعين وضيق بالخزانة الأمامية بالعين. وأصيب من مجندي فرق الأمن بمطروح كل من :عماد عبد الله احمد، وعبد السلام خميس عبد السلام، وتم إسعافهما بالمستشفى العام بمطروح، بالإضافة إلى رضا السيد احمد (23 سنة) ، حسن احمد على (35 سنة)، احمد عزام عبد الجواد (25 ستة)، محمد جمال الدين أبو الخير (23 سنة)، على عبد العزيز عبد الرؤوف (25 سنة).
