أكد اللواء حسين فكري، مدير أمن محافظة مطروح المصرية، أن الهدوء عاد السبت إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح، بعد أن شهدت الجمعة أعمال شغب بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض أهالي المنطقة من المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي ومحاولة ضمه إلى مبنى خدمات طبية يتبع لكنيسة. وقال مدير الأمن إنه تمت السيطرة على الموقف لفض هذه المواجهات التي وقعت الجمعة، والتي يعتقد أنها تركت أكثر من 30 جريحاً، مشيراً إلى أن هذا الحادث "يقع للمرة الأولى في المحافظة وهو عابر ولا يؤثر على الوحدة الوطنية، في وقت طلبت فيه الكنيسة هدم السور لمنع تفاقم الأحداث.
وكان أحمد حسين، محافظ مطروح، قد أجرى اتصالا تليفونيا الجمعة مع القس بيجمي، راعى كنيسة "الشهيدين" بمطروح طالب خلاله بضرورة هدم السور الذي تسبب في المشكلة وعلى الفور أصدر القس تعليماته بذلك "للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات.
ومن جانبه قال احمد حسين محافظ مرسى مطروح بشمال مصر للتلفزيون الحكومي أن الأمن استطاع السيطرة على الحرائق التي اندلعت في ثلاثة منازل وسيارتين.
كان ثلاثون شخصا على الأقل أصيبوا في اشتباكات بين مسلمين وأقباط في منطقة الريفية بمحافظة مرسى مطروح، وتعود هذه الاشتباكات إلى خلاف حول بناء سور يقول المسلمون إنه بني بغرض الاستيلاء على قطعة أرض وضمها لكنيسة، وقد تسببت هذه الاشتباكات في إصابة اثنين من رجال الشرطة التي تدخلت لفضها كما تسببت أيضا في إشعال النيران في تسعة منازل.