بدأت لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة ألفا عمر كوناري، رئيس مالي الأسبق، وعضوية داليتا محمد، رئيس وزراء جيبوتي الأسبق، لقاءاتها مع المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم وزير الخارجية، نبيل فهمي، عقب لقاء عقدته اللجنة مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر ظهر الأربعاء , وذلك في اليوم الأول من الزيارة الثانية التي تقوم بها اللجنة للقاهرة . وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، «إن الوزير نبيل فهمي، حرص خلال اللقاء على وضع الوفد الأفريقي في الصورة بالنسبة لأخر التطورات الداخلية التي تلت زيارة الوفد الأولى في نهاية يوليو الماضي، خاصة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي وقعت خلال الأيام الماضية بما في ذلك قتل جنود الأمن المركزي والإعتداء على منشآت الدولة ودور العبادة وترويع المدنيين»، مؤكدا أن مسؤولية الحكومة توفير الأمن وفرض النظام والقانون. وأضاف «عبد العاطي» أن وزير الخارجية تناول أيضاً خلال اللقاء المسار السياسي الذي تتحرك في إطاره الحكومة لتنفيذ عناصر خارطة المستقبل بما يؤدي إلى إقامة ديمقراطية حقيقية وعصرية. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوفد الأفريقي حرص على تقديم الشكر للحكومة على إتمام الزيارة الثانية، كما أكد على تفهمه لمسؤولية الحكومة في فرض الأمن والنظام العام وأن تدويل الأوضاع في مصر هو مسألة غير مقبولة ولن تؤدي إلى نتائج إيجابية , لافتا إلى أن الوفد أكد علي ضرورة نبذ العنف من جانب القوى السياسية، وكذلك على دعم الاتحاد الأفريقي الكامل لخارطة الطريق في إطار عملية سياسية شاملة، والنظر إلى المستقبل بإعتبار أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء، وأن اللجنة الأفريقية تقف إلى جانب الشعب المصري في سعيه لإقامة ديمقراطية حقيقية. وفي سياق متصل أوضح السفير بدر عبد العاطي، أن زيارة الوفد للقاهرة ستستمر حتى 2 سبتمبر المقبل جاءت بعد الزيارة الأولى لوفد اللجنة الأفريقية قبيل نهاية شهر يوليو الماضى. وقال «عبد العاطي»: «إن الوفد لم يتمكن خلال زيارته الأولى من مقابلة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس، ولذلك طلب الوفد الأفريقى الحضور لمصر مرة أخرى لادراكه الأهمية البالغة لدور الأزهر الشريف والكنيسة القبطية كمنارتين اسلامية وقبطية في مصر لهما دورهما الراقي والديني الهام، خاصة فيما يتعلق بنشر قيم لقيم التسامح والتعايش المشترك, بالإضافة إلى الوقوف على التطورات الأخيرة بعد فض اعتصامي رابعة العداوية وميدان النهضة وأيضا المسار السياسي فيما يتعلق بتنفيذ خريطة الطريق». وأكد «عبد العاطي» أن مصر ليس لديها أي مشكلة في التواصل مع أي وفود أجنبية طالما أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي وتمس بالسيادة المصرية. وقال:« ليس لدينا ما نخفيه عن العالم الخارجي».