انتقد حزبيون وسياسيون التصريحات المتتالية لقيادات الحزب الوطني، وآخرها تصريحات صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، حول عدم إجراء أي تعديلات دستورية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. واعتبر الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة، أن تصريحات أمين «الوطني» بمثابة «بداية الحرب» بين النظام وأحزاب المعارضة والقوى السياسية، رافضاً الربط بين توقيت التصريحات ومؤتمر ائتلاف المعارضة المقرر عقده السبت المقبل، وأضاف: «المرحلة المقبلة لا تتحمل الوقوف كثيراً أمام مثل هذه التصريحات». واعتبر جورج إسحق، القيادي بحركة كفاية أن كلام «الشريف» ليس نهائياً، لأن القرار الأخير للرئيس مبارك فقط، واصفاً الحديث عن عدم تعديل الدستور من أجل الاستقرار بأنه غير حقيقي، لأن مصر حسب كلامه ليس بها استقرار وإنما جمود «يشبه الموت». وقال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد: «تعودنا من النظام على خروج مثل هذه التصريحات، والتصرف عكسها تماماً، كما حدث في 2005، فبعد أن أعلن الرئيس مبارك رفضه تعديل الدستور تم تعديل المادة 76 بعد أقل من أسبوعين من تصريحه». وأوضح منير فخري عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، أن هذه التصريحات من الطبيعي جداً أن تصدر عن النظام ورجاله لأنهم يقاومون أي تغيير في الوطن. ولفت أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصري، إلى أن «أحزاب المعارضة ستطالب وتستمر في الضغط من أجل تعديل الدستور»، موضحاً أنه سيتم إعداد مطالب بالتعديلات الدستورية وتقديمها للنظام.
