ازدحم الطريق أمام بوابة مشرحة زينهم بالمواطنين، صباح الخميس، بين باحث عن جثة ذويه، أو مستلم لجثة وصلت وتأكد منها، بينما تراصت الجثامين في أكفانها البيضاء في صفوف أمام بوابة المشرحة في انتظار الدخول لنيل تصريح الدفن. وقال أحد المواطنين متحدثا عن جثة أخيه : «إحنا هنا من إمبارح ورافضين نمشي لأنهم عايزين يكتبولنا في الورق إنها حالة انتحار، واخويا مضروب بالرصاص في صدره، حسبي الله ونعم الوكيل». بينما تحدث أخر باكياً عن معاناته في البحث بين الجثث بين المشرحة ومسجد «الإيمان»، وخاصة مع عدم قدرته على تمييز بعض الجثث لتفحمها بالكامل. وفي السياق نفسه تحدث أحد أهالي الشهداء عن معارك شخصية دارت أمام بوابة المشرحة من أجل الحصول على أسبقية الدخول.