انضمت 8 مسيرات تحركت، الخميس، من كل ضواحي الجيزة، إلى المعتصمين في «ميدان النهضة» من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، للتأكيد على رفض دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، التي طالب فيها الشعب المصري بالنزول للميادين، لتفويضه بمجابهة الإرهاب. ودعت المنصة الرئيسية بميدان نهضة مصر المعتصمين إلى محاصرة مقار الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ووزارتي الداخلية والدفاع وكذلك مبنى دار الحرس الجمهورى، مؤكدة أن أنصار مرسي بصدد ترتيب جميع الأوراق التصعيدية التي تشمل قطع الطرق، كإجراء تصعيدي من أجل عودة الشرعية. وانضمت إلى الميدان مجموعة من الشباب المسلح بالشوم والعصي والخوذ، مؤكدين أنهم لن يستخدموا تلك الأسلحة، إلا فى حالة تعرضهم للهجوم من قبل أي شخص، فيما أشار المعتصمون إلى أن هذه الفرقة جاءت، الخميس، إلى الميدان عقب بيان الفريق «السيسى»، خوفا من هجوم أهالي المناطق المجاورة. وقام عدد من أفراد اللجان الشعبية المكلفة بحماية الميدان، بتفتيش جميع من يتوافد عليه تفتيشًا ذاتيًا، للتأكد من أنه لا يحمل أي شىء، وهو الأمر الذي أدي لغضب العديد من الوافدين على الميدان، وتسبب في حدوث مشادات كلامية بين الطرفين، وكاد الأمر يتطور إلى اشتباكات بالأيدى، قبل أن تتم السيطرة على الموقف. كما قام عدد من المعتصمين بالاشتباك مع عدد من سائقي السيارات والمارة فى شارع «مراد» بالجيزة، وذلك بعد قيام عدد منهم بقطع الشارع، وشل حركة المرور فيه، مما أدى إلى وجود حالة من الغضب الشديد بين المارة، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها بعض الإصابات الطفيفة من الطرفين. ودعت المنصة جميع المعتصمين إلى اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية الكافية، مشددة على أهمية «التكاتف ووحدة الصف بين المعتصمين، والتأكيد على ضرورة عودة الشرعية، والقصاص للشهداء الذين قتلوا، وأنهم على استعداد لتقديم آخرين فى سبيل عودة الحق من جديد». كما قام معتصمو «النهضة» بعمل بعض المقابر الرمزية للشهداء، الذين سقطوا فى الميدان، وجلبوا بعض الحجارة من الطوب الأحمر والرمال، لإنشاء المقابر الرمزية، كما قرأ بعضهم «الفاتحة» على أرواح الشهداء، ودعوا لهم بالمغفرة.
