تعيش أسرة طالب الثانوى، أحمد زكى، فى مأساة وحزن، بعد أن لقى الضحية مصرعه داخل أتوبيس نقل عام بشارع أحمد سعيد بالعباسية، عندما حاول منع 3 من سرقة سيدة داخل أتوبيس نقل عام، الأحزان تسيطر على الأسرة، وأملهم الوحيد هو القصاص. شيعت الأسرة جنازة الضحية وسط صراخ وعويل وانهيار من والديه، كما واصلت نيابة حوادث غرب القاهرة، تحقيقاتها فى الواقعة وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت إيداعه إحدى دور رعاية الأحداث، ونفت مصادر أمنية أن يكون هناك 3 أشخاص ارتكبوا الجريمة، وأن المتهم الذى ارتكب الجريمة ألقى القبض عليه، وأحيل إلى النيابة وقررت حبسه واستمعت لأقوال شهود عيان. المكان: عمارات العرائس بمنطقة صقر قريش، شقة مكونة من غرفتين وصالة، متواضعة الأثاث، تعيش أسرة أحمد زكى «17 سنة»، الذى لقى مصرعه، أسرته اتهمت 3 أشخاص فى ضوء ما سمعته من شهود الواقعة، أنهم قاموا بإنزاله من الأتوبيس، وقاموا بشل حركته، وذبحوه برقبة زجاجة أمام المارة، فى حين أكدت التحريات أن هناك متهماً واحداً فى الواقعة، وأن مشاجرة حدثت بين المجنى عليه والمتهم بسبب التزاحم، وأنه تم ضبط المتهم. «المصرى اليوم» التقت أسرة المجنى عليه، الحزن سيطر عليهم وجيرانهم، فقد أصيب والده برعشة فى يده اليمنى، وتلعثم فى الكلام من شدة الصدمة، ووالدته لم تصدق حتى الآن أنها فقدت ابنها الوحيد، وبدأت تهذى بكلمات غير مفهومة. فى البداية قالت والدة أحمد: «ابنى راح نتيجة شجاعته، قتل بطريقة صعبة، على أيدى خارجين على القانون، انتزعت من قلوبهم الرحمة والدين»، أضافت الأم: «ابنى أمين من طفولته، كثيراً ما كان يتدخل للصلح بين الأصدقاء، وكان طيباً جداً لم يغضبنى طوال حياته، إنه شاهد شاباً فى المنطقة قام بمعاكسة بنت فتشاجر معه». توقفت الأم عن الكلام وسيطرت عليها حالة بكاء عميق، كادت أن تفقدها وعيها، وقالت بصوت خافت: «ابنى كان فى طريقه إلى المدرسة للتدريب العملى فى مدرسة ثانوى صناعى، وكان رايح المصنع الذى يتدرب فيه». وقال الأب: «أنا عجزت بسبب ابنى الوحيد، لا أعرف ماذا أفعل، الكل تآمر على قتله المستشفى والمتهمون، الجميع قالوا إن ابنى كان يمنع سرقة سيدة، لكن اللصوص أنزلوه بالقوة من الأتوبيس، وذبحوه برقبة زجاجة، والتحقيقات تقول إن ابنى لقى مصرعه فى مشاجرة بدأت داخل الأتوبيس وانتهت فى موقع الجريمة». أضاف الأب: «ابنى مش بتاع مشاكل وطوال حياته لم يتسبب فى مشكلة»، وسيطرت على الأب حالة بكاء شديد، وأصيب بحالة إغماء، وبعدها بدقائق نجحت أسرته فى إفاقته، منوها أنه لن يترك حق ابنه. وقال صديقه أحمد إن المجنى عليه كان طيب الخلق، وحسن السير والسلوك، وكل ما يشغل باله هو رضا والديه عليه، وعلى الرغم من أنه وحيد أسرته إلا أنه كان ملتزما يذهب لمدرسته وعمله ثم يعود للمنزل، أضاف: «كثيراً ما كان ينهرنا إذا ارتكبنا فعلاً غير لائق ولو من قبيل المداعبة».
