نظم المئات من موظفو مراكز المعلومات وقفة احتجاجية على الرصيف المقابل لمجلس الشورى بعدما رفضت أجهزة الأمن تنظيمهم للوقفة الاحتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء وذلك للمطالبة بتنفيذ الوعود التي سبق وحصلوا عليها لتحسين ظروفهم الوظيفية والمالية. ورفع المتظاهرون لافتات رسم عليها صور تعبر عن سوء حالتهم الوظيفية، وأخرى مكتوب عليها «أنقذنا يا ريس من المالية المفترية» ورددوا هتافات تندد بعدم تنفيذ الوعود التي حصلوا عليها من بينها «99 جنية.. هنعمل بيهم ايه»، في إشارة إلى قيمة مرتباتهم، و«يا ساتر ياستار بيلعبوا قط وفار»، و«يا حكومة يا ذكية الفضيحة بقت دولية». وبمشاركة نسائية كبيرة، اصطحبت العاملات بمراكز المعلومات أطفالهن معهن في المظاهرة، وتعرض عدد منهن للإغماء نتيجة للتزاحم وضيق المساحة المخصصة للاحتجاج. وسمحت أجهزة الأمن لعدد من السيدات بالخروج من الكردون الأمني خوفا من تعرض أطفالهن الرضع للتدافع والاختناق. وكان عمال مراكز المعلومات أعلنوا في وقت سابق بدء اعتصاما جديدا أمام مجلس الوزراء بعد اعتصامهم الأخير أمام مجلس الشعب، إلا أنهم فوجئوا بتواجد أمني كبير ورفض من جانب أجهزة الأمن لتواجدهم أمام مقر مجلس الوزراء وقامت الأجهزة الأمنية بتوجيههم إلى الرصيف المقابل لمجلس الشورى أمام بنك التنمية الزراعية. وقال المعتصمون إنهم حصلوا على وعود من المسؤولين بمجلس الشعب، بسرعة إصدار قرار بتثبيتهم وزيادة أجورهم من 99 جنيهاً إلي 320 جنيها للمؤهل المتوسط، ومن 120 جنيهاً ل381 جنيها للمؤهل العالى، وأشاروا إلى أنهم فضوا اعتصامهم منذ حوالي ثلاثة أسبوعين من أمام مجلس الوزراء بعد وعود جديدة من حسين مجاور، رئيس اتحاد عمال مصر، إلا أن شيئا لم يتحقق، الأمر الذي دفعهم إلى تجديد اعتصامهم.
