كشف مصدر مطلع أن الحكومة الجديدة التي يشكلها الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء الجديد، ستشهد دمج عدد كبير من الوزارات، فيما أكد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» رفضوا تولي أي حقيبة وزارية في التشكيل الجديد. وقال المصدر، ل«المصري اليوم»، إنه ستتم إعادة دمج عدة وزارات مجددًا، بعد انفصالها، خلال المرحلة الماضية، وهي وزارة البحث العلمي مع التعليم العالي، ووزارة الدولة لشؤون الآثار مع الثقافة، ووزارة المرافق لمياه الشرب والصرف الصحي مع الإسكان، على أن يتم دمج وزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي، ووزارة الاستثمار مع التجارة والصناعة، ووزارة الكهرباء مع البترول، ووزارة الزراعة مع الري والموارد المائية، ووزارة الدولة لشؤون الشباب مع وزارة الدولة لشؤون الرياضة. وأشارت المصادر إلى أن «الببلاوي» بدأ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، بمقر الاتحادية، بلقاء الدكتور زياد بهاء الدين، المرشح لتولي منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، والدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الدولية، موضحة في الوقت نفسه أن مشاورات أخرى تجرى مع جبهة الإنقاذ وبعض الأحزاب الأخرى، على رأسها حزب النور، المرشح أن يتولى أحد قياداته منصب نائب رئيس الوزراء للتواصل السياسي. وأكدت المصادر أنه تم طرح اسم الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، ليتولى الوزارة نفسها في التشكيل الجديد، مشيرة إلى أن أقرب المرشحين لوزارة التموين والتجارة الداخلية الدكتور جودة عبد الخالق. وأضافت المصادر أن اللواء محمد إبراهيم سيستمر في منصبه وزيرًا للداخلية، وتم ترشيح المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية الأسبق، واللواء طارق المهدي، محافظ البحر الأحمر، لتولى أي منهما وزارة التنمية المحلية. وأوضحت المصادر أن أقرب المرشحين لوزارة الإعلام الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، ولوزارة الثقافة الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، أما وزارة الصحة، فإن أبرز الأسماء المرشحة لها الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق. من جانبه، أعلن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن حزبه سيرشح أسماء للحكومة الجديدة من خارج الحزب أو الدعوة السلفية، مؤكدًا أن غالبية الحقائب الوزارية تم ترشيح شخصيات لها لا تنتمي إلى التيارات السياسية، نافيًا ما يتردد حول ترشيح أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا للحزب، لمنصب وزاري، وأكد أن المبدأ في الحزب الآن هو أن تكون المرحلة الحالية للمستقلين، بعيدًا عن أي فصيل سياسي، خاصة حزب النور والدعوة السلفية، حتى لا يتم تفسيرها بأنهم يقومون بتقديم أنفسهم بديلًا عن «الإخوان».
