قال الأطباء في مقديشو، الخميس، إن ثلاثة مدنيين صوماليين على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب على مبنى تابع للأمم المتحدة في مقديشو، لتصل حصيلة القتلى إلى 18 قتيلًا . وقد لقي أربعة أجانب على الأقل، بينهم اثنان من جنوب أفريقيا، في الهجوم الذي وقع، الأربعاء، بالإضافة إلى أربعة صوماليين يعملون بالمبنى. وهذا الهجوم يمثل انتكاسة للوضع في الصومال التي تستغل فترة الهدوء النسبي التي تتمتع بها منذ تسعة أشهر لاجتذاب منظمات الإغاثة الدولية مجددًا للبلاد . ولقي سبعة من مقاتلي حركة الشباب حتفهم في الوقت الذي اشتبكت فيه قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية الصومالية مع المسلحين لمدة ساعة وتمكنت من استعادة السيطرة على المبنى . وقالت مصادر طبية: إن ثلاثة مدنيين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، كما يُجرى علاج 18 آخرين في مستشفى . وقد أدان مجلس الأمن الدولي والحكومة الصومالية الهجوم على المبنى، وقالت حركة الشباب: إن الهجوم يهدف «لإبعاد» الأممالمتحدة عن الصومال، ووصفت الجماعة الأممالمتحدة بأنها «تاجر موت وقوة شر شيطانية» ودمية في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية . واعترف الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بأنه من غير المرجح أن ينحسر الصراع المسلح قريبًا «ومن المحزن أننا سوف نكون هدفًا لمثل هذا الإرهاب الأعمى لفترة من الوقت». وقد تراجع نشاط المتمردين الإسلاميين منذ 2011، لكن مازالوا يسيطرون على أجزاء واسعة من الأراضي بجنوب ووسط الصومال .
