حركة الشباب الإسلامية المتطرفة تشن هجوماً على مبنى يضم عدداً من وكالات الأممالمتحدة في العاصمة الصومالية مقديشو وتوقع 15 قتيلاً، من بينهم أربعة موظفين أجانب وسبعة من المسلحين المهاجمين. لقي 15 شخصاً على الأقل حتفهم في هجوم لجماعة الشباب الإسلامية المتشددة الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) استهدف مبنى تابعا للأمم المتحدة في العاصمة الصومالية مقديشو، حسبما أكد وزير الداخلية عبد الكريم حسين جوليد. وأفاد الوزير أن من بين القتلى أربعة أجانب من موظفي الأممالمتحدة وأربعة صوماليين كانوا يعملون حراس أمن، إضافة إلى سبعة من مسلحي الجماعة الإسلامية. ووصفت الجماعة المتمردة، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، الأممالمتحدة بأنها 'تاجر موت وقوة شر شيطانية'. ويُعتقد أن أحد المهاجمين فجر نفسه عند مدخل مبنى مكاتب برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في بداية الهجوم، فيما قال شهود عيان إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية. وهرعت القوات الحكومية الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لمكان الهجوم وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين وتمكنت في النهاية من السيطرة على المبنى. هذا وقال رئيس الوزراء عبدي فارح شيرودن: 'أدين هذا الهجوم الأخرق والحقير على مدنيين أبرياء عاملين مع الأممالمتحدة هذا الصباح'. وأضاف: 'الأممالمتحدة صديقتنا وشريكتنا ووكالاتها تقدم لنا المساعدة والدعم الإنساني. لذلك أنا وجميع مواطني الصومال مصدومون من استهداف مثل هذا العنف البربري لهم'. من جانبه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون 'صدمته' جراء الهجوم في مقديشو، وفق ما أعلن المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس. وأشار المتحدث مارتن نيسيركي في رسالة إلكترونية إلى أن 'الأمين العام علم بالهجوم على الأممالمتحدة في الصومال ويشعر بالصدمة'. وأضاف نيسيركي أن بان، الموجود حالياً في الصين، 'يتم إعلامه بالتطورات فور ورودها إلينا من مقديشو ومن مقر الأممالمتحدة في نيويورك'. يذكر أن مسلحي الجماعة الإسلامية يتقهقرون منذ عام 2011، ومع ذلك ما زالوا يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي في جنوب ووسط الصومال. ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)