واصل عدد من النشطاء السياسيين احتجاجاتهم على تعيين اللواء طارق خضر، محافظًا لدمياط، لانتمائه لحزب «غد الثورة» الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب رأيهم، واضطر المحافظ، الثلاثاء، للخروج من الباب الخلفي لديوان المحافظة تجنبًا للنشطاء الذين احتلوا المكان أمام البوابة الرئيسية لديوان المحافظة المطلة علي كورنيش النيل حاملين الطبول وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان ورافضة لتعيينه. وقام «خضر» منذ قدومه للمحافظة بالتفرغ للجولات الميدانية التي بدأها بقرى مركز الزرقا للتعرف على مشاكلهم، فيما عدا بعض اللقاءات التي عقدها مع القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة للتعرف عليهم، وأكدت مصادر مطلعة قرب وقوع أزمة بين المحافظ الجديد وجماعة الإخوان بالمحافظة بسبب قراره إعفاء كوادر الإخوان الذين كان اللواء محمد علي فليفل، المحافظ السابق، قد أسند ملف النظافة لهم بمدينة دمياط، خاصة بعد تلقي المحافظ الجديد شكاوى من المواطنين بسوء حالة النظافة. وقال المحافظ في تصريح خاص، ل«المصري اليوم» إنه طلب من المواطنين السلمية عند خروجهم للتظاهر في «30 يونيو»، لافتًا إلى تقديره لكل الآراء حتى المخالف منها، وكان «خضر» قد طلب لقاءً عاجلًا فور قدومه للمحافظة مع الصحفيين والإعلاميين. وأكد محافظ دمياط الجديد أنه ليس محافظًا مكتبيًا ولكنه يعتمد على العمل الميداني، والتعرف على مشكلات المحافظة على الطبيعة، مشيرًا إلى أنه ليس له مواعيد عمل، حسب قوله، وأضاف «خضر» في لقائه الأول مع الصحفيين والإعلاميين بالمحافظة، مساء الثلاثاء، الذي دعا له بمجرد وصوله لتسلم مهام منصبه، أن تركيزه الأول على الخطط القصيرة، ومنها التعامل مع قضايا النظافة والبنزين والسولار وكل هموم المواطن الحياتية، مع دراسة متأنية لباقي القضايا الأخرى التي تهم المجتمع الدمياطي، ومنها مشكلة صناع الأثاث.
