أغلق ثوار دمياط ديوان عام المحافظة فى وجه المحافظ الجديد، الدكتور طارق خضر، عضو حزب غد الثورة، وأعلنوا الاعتصام أمام الديوان، وكتبوا على الجدران: «مغلق بأمر الثورة»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«على جثتنا لو دخلت». وكان النشطاء بدأوا فى الاحتشاد أمام الديوان العام منذ مساء أمس الأول إثر الإعلان عن حركة المحافظين، وشارك فى الاعتصام صناع الأثاث، وائتلاف «مواطنون ضد مصانع الموت»، واتحاد النقابات المستقلة. وأعلنت القوى السياسية فى دمياط سيطرتها التامة على مبنى المحافظة، ومنع دخول المحافظ الجديد مهما حدث، واتهموه بالتبعية لجماعة الإخوان، وشنوا هجوماً حاداً عليه بعد أن وصف المعارضين لتوليه المنصب بالحاسدين، والحاقدين، وهو ما اعتبره الدمايطة إهانة لا تغتفر، قرروا على أثرها عدم السماح له بدخول ديوان عام المحافظة لمباشرة عمله. يذكر أنه فور الإعلان عن تعيين خضر، احتشد النشطاء، وصناع الأثاث، وممثلو النقابات المهنية أمام ديوان عام المحافظة، وحاصروه، وقضوا ليلة أمس الأول أمامه. ورصدت «الوطن» الليلة الأولى للاعتصام، الذى بدأ على دقات الطبول، وهتف المشاركون هتافات حماسية مناهضة لجماعة الإخوان، وكتبوا على جدران مبنى الديوان العام: «ارحل 30/6». وقال محمد البراوى، مسئول العمل الجماهيرى فى حزب الدستور: «نرفض رفضاًَ تاماً قرار تعيين طارق خضر محافظاً لدمياط، لأننا نعتبر تعيينه مكافأة لحزب غد الثورة، ورئيسه أيمن نور المؤيد للنظام الحاكم». وقال أحمد شهيب، ناشط سياسى: «لا نعرف على أى أساس تم إقالة اللواء محمد على فليفل، وتم تعيين طارق خضر بدلاً منه، هل تم هذا على أساس الموالاة أم على أساس الكفاءة». وأضاف: «فليفل أكثر المحافظين الذين حافظوا على هدوء محافظة دمياط خلال العامين الماضيين، وكان لا بد من أن يتم الاتفاق على المحافظ الجديد من قبل المواطنين فى دمياط، لكن كعادتها تتخذ الجماعة قراراتها المنفردة دون الرجوع للشارع». من جانبه، اعتبر حسن الشعراوى، منسق ائتلاف «مواطنون ضد مصانع الموت» قرار تعيين خضر خاطئاً، ومتسرعاً، وغير مسئول، وجاء فى وقت غير مناسب، وقال: «كان لا بد أن يستطلعوا رأى الشعب قبل أى قرار مسبق». وقال تامر فايد، سكرتير عام اتحاد الجمعيات الإسلامية، مسئول العلاقات العامة فى حزب النور: «قرار تعيين خضر استعجالٌ للمشاكل». فيما اعتبر أحمد سرية، رئيس منظمة مصر لحقوق الإنسان القرار الصادر بتعيين طارق خضر صفقة بين حزب السلطة، وأحد أحزاب الموالاة، وقال: «حزب غد الثورة فقد مصداقيته فى الشارع، وسندخل فى اعتصام مفتوح، ولن نسمح له بدخول الديوان العام». وقال محمد عبده مسلم، رئيس نقابة صناع الأثاث: «سنشارك فى الاعتصام، لأننا نرفض بشكل تام تعيين خضر محافظاً لدمياط، وهو سيكون إحدى أدوات الجماعة من إجل إفشال مظاهرات 30 يونيو».