مع اعلانها أمس أنها تنظر حاليا بدقة فى كيفية التعامل مع حكومة الرئيس السودانى عمر البشير بعد صدور مذكرة اعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة السودانية والجماعات المتمردة فى البلاد، إلى ضبط النفس فى أعقاب القرار، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جوردون دوجويد إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بقوة بالسعى لإحلال السلام فى السودان وتؤمن بأنه «يجب أن يتحمل من ارتكبوا أعمالا وحشية مسؤولية جرائمهم». وأضاف: «إننا نحث حكومة السودان والجماعات المتمردة المسلحة وكل الأطراف المعنية الأخرى، على ضبط النفس فى الرد على هذا التطور وضمان سلامة وأمن المعرضين للخطر من المواطنين السودانيين والمدنيين الأجانب وقوات حفظ السلام فى السودان». كما أوضح المسؤول الأمريكى أن الولاياتالمتحدة تأخذ إجراءات المحكمة بجدية، وسيتعين مراجعة أى اتصالات رسمية بدقة مع الرئيس البشير، على أن يتم ذلك حالة بحالة، مع الانتباه جيدا إلى لائحة الاتهام الموجهة ضده. وعما إذا كان من الممكن أن تلقى الولاياتالمتحدة القبض على الرئيس البشير إذا دخل الأراضى الأمريكية رغم أن واشنطن ليست من الموقعين على ميثاق المحكمة، قال المتحدث إن هذا سؤال تكهنى لأنه لا يتوقع فى الأساس أن يدخل البشير الولاياتالمتحدة. وفى سياق متصل، أبدت قيادة الاتحاد الأوروبى على لسان الحكومة التشيكية، التى تترأس بلادها الاتحاد فى الدورة الحالية، تأييدها لقرار اعتقال البشير. وجاء فى بيان نشرته رئاسة الاتحاد مساء أمس الأول فى العاصمة التشيكية براغ أن الاتحاد الأوروبى يؤكد تأييده واعترافه بدور «الجنائية الدولية» فى نشر العدالة على مستوى العالم. ومن جانبها، رحبت منظمة العفو الدولية بالقرار ووصفته بأنه «خطوة فريدة على طريق تفعيل القانون الجنائى الدولى».