اعتبر هانى رسلان، الخبير فى الشأن السودانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة الرئيس السودانى عمر البشير سيؤدى لخلق توترات كبرى فى كل أنحاء السودان، الأمر الذى يهدد الأمن القومى المصرى من جهة الحدود الجنوبية. وقال رسلان فى تصريحات ل»المصرى اليوم» إنه «سيتم حصار مصر تحت هيمنة أمريكية وإسرائيلية تنشط فى دعم حركات التمرد فى الجنوب وغرب السودان». مضيفا أن وزير الأمن الداخلى فى إسرائيل آفى ديختر أعلن بشكل رسمى عن تواجد إسرائيل فى إقليم درافور عام 2003، وقال إن هذا التواجد أصدرته الحكومة الإسرائيلية بقيادة آرييل شارون وقتها، كما أن عبد الواحد نور، الزعيم بحركة تحرير السودان، الجناح المتمرد فى دارفور، زار إسرائيل أكثر من مرة والتقى بالسفير الإسرائيلى فى إثيوبيا هناك عدة مرات. وحول أوجه ذلك التأثير على مصر قال رسلان إن احتمالات انفصال الجنوب السودانى ستتصاعد بعد صدور قرار المحكمة وكذلك سيقوم المتمردون بتنفيذ تعهداتهم بالانقلاب على السلطة، وفى هذه الحالة فإن مصادر مياه النيل ستكون فى خطر وسيهدد أمن منطقة البحر الأحمر. وأضاف رسلان أن الدول المشتركة فى مبادرة حوض النيل التى أبرمت عام 1929 ستستغل أزمات السودان للضغط على مصر بطلب تعديل المبادرة للتقليل من حصة مصر من مياه النيل.