أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما رسميا أن معظم قواته ستنسحب جزئيا من العراق خلال 18 شهرا تنتهى فى 31 أغسطس 2010 ، مع الإبقاء على قوة «انتقالية» قوامها 50 ألف جندى لحين استكمال الانسحاب الكامل نهاية 2011، فى إطار استراتيجية جديدة لنقل الثقل العسكرى إلى أفغانستان، حسب آراء المراقبين. وفى خطاب ألقاه فى قاعدة «كامب ليجون» البحرية، أكد أوباما أن القرار جاء بمشاورات مطولة مع القادة العسكريين بعد تحسن الأوضاع الأمنية فى العراق ، وأضاف أن الخطة التى أقرها بعد التشاور مع وزير الدفاع روبرت جيتس تقضى بإعلان انتهاء مهمة القوات الأمريكية فى العراق فى صيف 2010، بحيث يتم سحب القوات بعد ذلك بشكل تدريجى و«مسؤول»، تمهيدا لتسليم المهام الأمنية كلها للقوات العراقية. وأطلع أوباما رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى على تفاصيل هذه الخطة فى اتصال هاتفى، بحسب المتحدث روبرت جيبس، موضحا أنه سعى إلى الحصول على موافقة المالكى على خطة الانسحاب وإلى الحصول على موافقته بشأن تعيين كريستوفر هيل، سفيرا جديدا للولايات المتحدة فى العراق. وأشار جيبس إلى أن أوباما أجرى أيضا مكالمة «مجاملة» مع سلفه جورج بوش لإبلاغه بالخطة، وبهذا الإعلان، يحاول الرئيس الأمريكى الجديد الوفاء بوعده الانتخابى بإنهاء الحرب، لكنه يفتح فصلا جديدا من التدخل الأمريكى فى العراق، بعد 6 سنوات من غزو القوات الأمريكية بغداد.