كادت الوقفة الاحتجاجية التى نظمها أمس اتحاد معلمى الجيزة، اعتراضا على ربط التسكين باختبارات المرحلة الثانية من الكادر دون إجراء تدريبات سابقة تفشل، حيث بلغ عدد المشاركين خمسة فقط من أعضاء الاتحاد، فيما غاب عن الوقفة حركة «معلمون بلا نقابة»، كما حدث توتر بين الأمن والمحتجين. وأرجع عبدالناصر إسماعيل، منسق رابطة اتحاد معلمى الجيزة، ل«المصرى اليوم» ضعف العدد المشارك فى الوقفة إلى النشرة التى أرسلتها الوزارة إلى مديريات التربية والتعليم، والتى أكدت فيها سرعة صرف بدل المرحلة الثانية. واعتبر إسماعيل أن الاختبارات إهدار للمال العام، مشيرا إلى صرف 14.5 مليون جنيه عليها دون عائد أو تغيير فى أوضاع المعلمين، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك الإهدار على حد وصفه. كما شهدت الوقفة احتكاكا بين الأمن والمشاركين على خلفية طلب الأمن منهم إبراز هويتهم حتى يتم السماح لهم بالوقوف على سلم نقابة المعلمين، وبعد أن اتخذ المشاركون قرارا بفض الوقفة عادوا بعدها وانتظم الجميع على السلم مطالبين الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، بالاستقالة، والرئيس بصرف الكادر لكل المعلمين من أول يوليو الماضى. ورددوا هتافات مخاطبين الرئيس «الكادر لجميع المعلمين يا رئيس كل المصريين». فيما علق مصدر رسمى بوزارة التربية والتعليم على عدم صرف كادر المعلمين منذ شهر يوليو الماضى، بأنه يعود إلى أن إجراء الاختبارات كان فى شهر أغسطس، وهو ما دفع الوزارة للصرف منذ شهر ديسمبر 2008 وليس يوليو حسبما يطالب المعلمون، معتبرا أن موقف الوزارة «محصن قانونيا»، على حد تعبيره. من جانبه قال الدكتور أسامة ماهر، منسق اختبارات كادر المعلمين، ل«المصرى اليوم» إن الوزارة والمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى جهتان تنفيذيتان وليس جهتين تشريعيتين، مشيرا إلى أن الذى قرر الاختبارات هو البرلمان، كما أنها تهدف إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية للمعلمين، رافضا وصفها بأنها إهدار للمال العام.
