منعت أجهزة الأمن روابط معلمى مصر من الوقوف، ظهر اليوم، الخميس، أمام نقابة المعلمين بالجزيرة احتجاجا على عدم صرف الكادر بحجة، أن تظاهر المعلمين سيعطل سير الأعمال الإنشائية داخل مقر النقابة الجديد، وقامت بعض عناصر الأمن بجمع البطاقات الشخصية للمعلمين الذين لم يتعد عددهم 50 معلما، وهو ما جاء عكس المتوقع. أكد ناجى أحمد عضو اتحاد معلمى الجيزة أن معظم المعلمين متخوفون من تحرش الأمن بهم، وهو ما حدث بالفعل، حيث أحاطت عناصر أمنية بأمين اتحاد معلمى الجيزة عبد الناصر إسماعيل، ومنعته من قيادة المظاهرة وهددته بتلفيق جنحة له لرفضه إظهار البطاقة الشخصية. ومن جانبها منعت نقابة المعلمين أعضاءها من الدخول لمقر النقابة، وأغلقت أبوابها فى وجه المعلمين الذين حاولوا الاعتصام بها، ووصل الأمر إلى قيام أفراد حرس النقابة بالتعدى على المتظاهرين الذين افترشوا سلالم النقابة وهتفوا بإقالة وزير التربية والتعليم يسرى الجمل لفشله فى صرف الكادر. كما طالب المتظاهرون بصرف الكادر بأثر رجعى من 1 / 7 / 2008 طبقا لما جاء فى قانون المعلم، وليس من 1 ديسمبر كما أقر الوزير يسرى الجمل. التضييق الأمنى على المعلمين أحدث انقساما فى صفوفهم، حيث انقسم المتظاهرون بين مؤيد للوقفة الاحتجاجية لإثبات موقف المعلمين لمحاولة إيصاله للرأى العام، فيما رأى فريق آخر إلغاء الوقفة نظرا لما وصفوه بتربص الأمن لقيادات المعلمين.
