كشفت تحقيقات نيابة الدقى أكثر من مفاجأة فى بلاغ تقدم به شاب ضد مستشفى معروف اتهم اطباءه بسرقة كليته اليمنى..افادت التحقيقات انه دخل المستشفى ب «اسم مستعار» وتبين ان اوراق تبرعه سليمة عكس ما ردد الشاب انه تمت السرقة دون علمه وتبين ان المتبرع له هو سيدة تحمل جواز سفر اسرائيلى وتبين انها من عرب 48، وان الجراحة تمت فى ابريل الماضى..التحقيقات تحملها السطور القادمة ولاتزال اجهزة الامن تبحث عن السمسار الذى اقتاد الشاب الى المستشفى لاجراء تحليلات له.. وجار استدعاء اطباء بالمستشفى لبيان تورطهم فى كتابة الاسم»المستعار» من عدمه ام انهم «غافلوا» الشاب وطلبوا منه كتابة اسم غير اسمه.. التحقيقات تجرى باشراف المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الاول لنيابات شمال الجيزة وباشرها احمد بدوى وكيل اول النيابة باشراف محمد سيد خليفة رئيس النيابة. بدأت التفاصيل ببلاغ تقدم به شاب يدعى محمد على «21 سنة» اتهم فيه مستشفى معروفا بالدقى بانه وراء سرقة كليته وانه توجه الى المستشفى بصحبة «سمسار» يدعى محمود زكى فى ابريل الماضى وانه اكتشف ذلك بعد شعوره بالتعب واجرى اشعة وكشف له اطباء انه تمت سرقة كليته. وقال الشاب فى التحقيقات النيابة انه التقى محمود زكى فى احدى الكافيتريات وتوطدت علاقتهما واخبره زكى بأن هناك فرصة عمل جيدة فى شرم الشيخ ويشترط اجراء تحليل دم لبيان اصابته بامراض من عدمه. واضاف الشاب: توجهت معه الى مستشفى فى الدقى ووجدت نفسى ملقى على سرير وتم توصيل جسدى بانابيب وخراطيم، وقالت لى ممرضة اننى أصبت بإغماءة وسقطت من فوق السرير على زجاجة واصيبت فى جانبى الايسر ورفضوا ان اشرب مياها لمدة 4 ايام. خرجت من المستشفى والحديث للشاب بعد ان وقعت على اوراق قال لى «محمود زكى» والاطباء انها اوراق تعيين فى شرم الشيخ..واختفى بعدها محمود نهائيا ولم اجده ولم يوف بوعده فى موضوع العمل واثناء عملى شعرت بالتعب وتوجهت الى طبيب وطلب عمل اشعة واخبرنى انه تمت سرقة كليتى منذ شهرين.. يومها اتصلت ب»محمود» فهددنى باننى وقعت على اوراق ومستندات تؤدى الى الحبس. يضيف الشاب امام أحمد بدوى وكيل النيابة: شعرت بالخوف والقلق من التهديدات وتذكرت الاوراق التى وقعتها قبل خروجى من المستشفى والآن تقدمت ببلاغى لادانة المستشفى واطبائه ولا اريد اموالا او تعويضا. استدعت النيابة ممرضتين من المستشفى، تعرف عليهما الشاب واستمعت النيابة لاقوال المستشار القانونى للمستشفى وقال ان الشاب «محمد على» لم يدخل المستشفى نهائيا وقدم اوراقا وملفات خاصة بالمرضى ب «الكلى» من شهر يناير الى شهر يونيو الماضي.. وظهرت المفاجأة، تبين ان صورة الشاب صاحب البلاغ تظهر على احد هذه الكشوف وتحمل صفة المتبرع، موقعا عليها باسم: اسلام محمود، فلسطينى الجنسية وحرزت النيابة الملف الخاص بالشاب. وتبين من التحقيقات انه فى تاريخ معاصر لدخوله المستشفى، تم استدعاء الشاب المبلغ من جديد وطلب رئيس النيابة ان يكتب اسم «اسلام محمود» على ورقة وهو ما حدث وتم ارفاقها ب «الملف» وارسالها الى مصلحة الطب الشرعى لبيان وجود تطابق من عدمه فى التوقيع. وتلقت النيابة امس الاول تقرير الطب الشرعى الذى اثبت «التطابق» بين «التوقيعين» وجاءت النتيجة لتضيف اسئلة جديدة فى اوراق التحقيقات ب هل الشاب زور ودخل باسم مستعار ام حدث ذلك بمعرفة المستشفى واطبائه وانه لا يتم الدخول الا بعد التأكد من صحة الاوارق التى يحملها المريض..ام ان بعض الاطباء تورطوا بالفعل فى سرقة الكلية؟ التحقيقات ما زالت مستمرة ومن المقرر ان تستدعى النيابة 3 اطباء من المستشفى لسؤالهم، وجار البحث عن «الوسيط» محمود زكى وتبين ان السيدة التى تبرع لها تحمل جواز سفر اسرائيلى تدعى «فضية 50 سنة» وغادرت البلاد فى مايو الماضى.