اتفق مصدرون على أن 2009 هو عام الاختبار الصعب، لجميع القطاعات التصديرية فى ظل الصعوبات العديدة التى تواجهها السوق العالمية، خاصة الحفاظ على معدلات التصدير المحققة فى العام الماضى، بفعل التداعيات السلبية للأزمة العالمية وموجة الركود، التى أصابت معظم الاقتصاديات العالمية. وقال حمدى عبدالرؤوف، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن هناك صعوبة فى التكهن بحجم الصادرات خلال 2009، بسبب تداعيات الأزمة العالمية، ووجود منافسة سعرية من منتجات أوروبية مدعومة، بشكل مباشر وغير مباشر، مما يضع المنتجات المصرية فى منافسة غير عادلة مع المنتج الأوروبى. وأضاف أن المجلس يستهدف الوصول بحجم الصادرات إلى 9 مليارات جنيه، إلا أن تحقيق هذا الهدف، يتوقف على حجم التأثير السلبى للأزمة العالمية، على الأسواق المستهدفة، بجانب وجود تذبذب بصفة مستمرة فى أسعار العملات كاليورو والإسترلينى. وأشار المهندس رائد هاشم، رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية إلى أن صادرات القطاع زادت خلال العام الماضى بنسبة 7٪ لتصل إلى 3.1 مليار جنيه مقابل 2.9 مليار جنيه فى العام السابق، وأضاف: «إن الأثر السلبى للأزمة العالمية، برز بشكل واضح خلال نهاية 2008، إذ تراجعت صادرات القطاع بنحو 14٪ خلال ديسمبر الماضى، ورغم ذلك هناك توقعات متفائلة بإمكانية الحفاظ على المستوى نفسه التصديرى خلال العام الحالى مع وجود تغيير فى أسلوب التعامل مع الشركات المستوردة، إذ تقوم هذه الشركات حاليًا بعمل «طلبيات صغيرة»، لمدة 3 شهور فقط، وليس للعام بالكامل كما كان متبعًا من قبل، وقال إن المستورد يخشى «المجازفة»، بجانب أن البنوك توقفت تقريبًا عن التمويل، وبالتالى يتم الدفع بشكل فورى بما يزيد من الصعوبات على المستورد، لافتًا إلى أن مبيعات محال التجزئة فى أمريكا تراجعت بشكل ملحوظ بين 22 و26٪، مما أثر بالسلب على حجم التصدير للسوق الأمريكية. وقال المهندس شريف المتينى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الجلدية، إن صادرات القطاع زادت بنسبة 8٪ خلال العام الماضى، لتصل إلى 970 مليون جنيه، عن العام السابق، مشيرًا إلى وجود جهود كبيرة للحفاظ على نفس معدلات التصدير خلال العام الحالى إلا أن الصورة غير واضحة خلال العام الجديد بسبب الركود الذى أصاب معظم الاقتصاديات العالمية، وأكد المهندس أحمد فكرى عبدالوهاب، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن 2009 سيكون الأسوأ بالنسبة لقطاع التصدير بعد تفشى حالة الركود ووجود توقعات بتراجع الطلب على الصادرات، مضيفًا أن المجلس استهدف فى خطته لعام 2009، التى تم إعددها قبل نشوب الأزمة، الوصول بصادرات القطاع إلى 16 مليار جنيه، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية الوصول بالصادرات إلى نحو 10 مليارات جنيه فقط فى ظل الأزمة الراهنة. وقال وليد هلال، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن صادرات القطاع بلغت العام الماضى، نحو 25 مليار جنيه، متوقعًا تراجع الصادرات إلى نحو 16 مليار جنيه فقط.