التقى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعد ظهر الأحد، رؤساء دول جنوب أفريقيا ونيجيريا، لبحث العلاقات المشتركة، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، كما التقى رئيسي تنزانيا وبوروندي، لبحث مستقبل العلاقات مع دول حوض النيل. والتقى مرسي، رئيس جنوب أفريقيا، چاكوب زوما، حيث تناول اللقاء سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية في مُختلف المجالات، واتفق الرئيسان على أهمية التكامل بين مصر وجنوب أفريقيا، باعتبارهما «قطبي القارة» والعمل فيما بينهما على حسن استغلال قدراتهما وإمكانياتهما، وتدعيم الوحدة والتنمية في أفريقيا، كما اتفقا على تنسيق المواقف إزاء مُختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأشاد الرئيس بتجربة جنوب أفريقيا في التحول الديمقراطي وأبدى حرص مصر على الاستفادة من هذه التجربة، كما اتفق الرئيسان على إتمام زيارة رئاسية في أقرب وقت، وكذلك إعادة تفعيل اللجنة المُشتركة بين البلدين للإعداد لتلك الزيارة. كما التقى مرسي رئيس نيجيريا، جودلاك چوناثان، حيث أكد الرئيسان حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية في مُختلف المجالات ومحورية دور مصر ونيجيريا في القارة الأفريقية والاتحاد الأفريقي، وأهمية تنمية محور «مصر نيجيريا جنوب أفريقيا»، واتفقا على تكثيف الزيارات الرسمية بين الجانبين، بما يُسهم في تعزيز تلك العلاقات، ووجه الرئيس النيجيري الدعوة لنظيره المصري لزيارة بلاده، وهو ما رحّب به الأخير. من ناحية أخرى، أكد الرئيس أهمية دور الأزهر الشريف في إعلاء قيم الإسلام السمحة، وفي تحقيق التواصل الثقافي بين البلدين من خلال المعاهد التعليمية والطلبة النيجيريين الدارسين في مصر. وواصل الرئيس لقاءاته واجتمع مع رئيس تنزانيا، جاكايا كيكويتي، حيث أكد الرئيسان عُمق العلاقات التاريخية بين دولتيهما والروابط الوثيقة بين شعبيهما. وتناول الرئيس أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الري والزراعة والتنمية البشرية، كما أشار إلى حرص مصر على تشجيع إقامة مشروعات للتنمية في مجالات البنية التحتية في دول حوض النيل، خاصة تنزانيا، كما وجه الرئيس التنزاني الدعوة لنظيره المصري لزيارة بلاده، ورحّب الأخير بذلك. وأكد مرسي حرص مصر على دعم جهود التنمية في دول حوض النيل والتواصل فيما بينها، بهدف تنسيق المواقف وتوحيد جهود دول الحوض بما يُحقق مبدأ المنفعة للجميع. كما التقى مرسي رئيس بوروندي، بيير نكرونزيزا، حيث أكد الطرفان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك مواصلة تقديم مصر للدعم الفني لبوروندي، فضلاً عن تشجيع الاستثمارات المصرية في بوروندي. واتفق الرئيسان على أهمية تنسيق المواقف إزاء قضايا المياه وتوحيد جهود دول حوض النيل، بما يُحقق المنفعة المُشتركة لشعوب المنطقة.
