بعد حوالى عام من الجدل، ووفاة 3 أدباء دون الاستفادة منها، أعلن اتحاد الكتاب انتهاء أزمته مع وزارة المالية، بسبب ال20 مليون جنيه التى منحها حاكم الشارقة للاتحاد، وضمتها وزارة المالية إلى ميزانية الثقافة. علمت «المصرى اليوم» أن الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، اعتذر لأعضاء الاتحاد عن الأزمة، وقالت مصادر مقربة حضرت اجتماعاً بين الوزير وأعضاء الاتحاد أمس الأول، إن غالى برر عدم تفهمه الموضوع بأنه «كان يعانى من انفصال فى الشبكية على مدى الشهرين الماضيين، منعه من القراءة، لذلك اعتمد على معاونيه فى قراءة خطابات وشكاوى الاتحاد حول المنحة». وذكر الاتحاد فى بيان صحفى أمس أن غالى زار مقره مساء أمس الأول بدعوة من رئيسه محمد سلماوى، واجتمع بأعضاء مجلس الإدارة «ليعلن استجابته لمذكرتهم القانونية»، التى طالبوا فيها بعدم تحويل أموال منحة حاكم الشارقة إلى ميزانية أى من الوزارات، باعتبار الاتحاد نقابة مستقلة لا ولاية على أموالها إلا للاتحاد نفسه. وأضاف الاتحاد فى بيانه أن الوزير قدم خطاباً يحمل توقيعه يقر فيه ب«استقلالية اتحاد الكتاب وعدم جواز تحويل أمواله إلى أى جهة أخرى». وقال محمد السيد عيد، رئيس مجلس إدارة صندوق الإعانات والمعاشات بالاتحاد، إن الأزمة تم حلها، وأن وزير المالية تفهم الوضع، وقال للكتاب إن «معاونيه لم ينقلوا له الحقيقة». وأضاف عيد ل«المصرى اليوم» أن المنحة مودعة فى أحد البنوك على شكل وديعة، سيتم تحصيل عائدها فى فبراير المقبل، لافتاً إلى أنه سيقوم بعرض مشروع لائحة على الجمعية العمومية للاتحاد فى مارس المقبل حول كيفية إنفاق عائد الوديعة، مؤكداً أنه «لن يتم التصرف فى عائدها قبل مارس المقبل». كان المثقفون والكتاب أبدوا غضبهم من تعطيل المنحة التى كان يمكن أن تساهم فى إنقاذ حياة 3 أدباء كانوا فى حاجة إلى المنحة الإماراتية للإنفاق على علاجهم.