فى حفل أسطورى شاهده الملايين عبر العالم، تم تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما، وكما اهتمت الكاميرات بالرئيس كان لزوجته السيدة الأولى لأقوى دولة فى العالم نصيب من الاهتمام، وحرص المصورون على عدم ترك التفاتة ولا تعبير على وجهها دون أن تسجله عدساتهم، ولا أى من تفاصيل زيها والإكسسوارات التى تحلت بها، بدءًا بالقرط مرورًا بالقلادة والأساور والخاتم والقفاز، وحتى كيفية إمساكها بيد زوجها أو معطفها وهو يتطاير. وبعد كثير من النصائح تلقتها ميشال من مختلف مصممى الأزياء قررت ارتداء ثوب ضيق ومعطف بدرجات من الأصفر الذهبى، أعدته مصممة الأزياء الأمريكية، كوبية الأصل، ايزابيل توليدو. وكان لاختيارها هذه المرة أهمية خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التى وجهت لها على اختيارها السابق لدى فوز زوجها فى الانتخابات، فكان الأصفر الذى يعتبره البعض لون التفاؤل والثقة والأمل. ويمكن التأكيد على أن الأمل، الذى كان جزءًا من حملة باراك أوباما الانتخابية، يعد جزءا من حياته وحياة السيدة الأمريكية الأولى، التى بدأت حياتها فى ضواحى مدينة شيكاغو الأمريكية، ونشأت فى شقة صغيرة فى أفقر أحياء شيكاغو، وانتهى بها الأمر لتكون السيدة الأولى عالميا، وواحدة من أكثر النساء شهرة فى العالم، وأكثرهن تأثيرا على مقدرات الدول لو أرادت، لكنها – على الأقل طبقا لما أعلنته - ستركز على واجباتها كأم، وقالت: «مهمتى الأولى حتى عندما أصبح سيدة أولى، ستبقى واجباتى كأم». ميشال قوية الشخصية وقادرة على مواجهة العدسات والجماهير أيضا، وعلى الرغم من أنها كانت بعيدة عن السياسة، إلا أنها بمجرد انطلاق الحملة الانتخابية لزوجها، بدأت فى الحديث مع وسائل الإعلام المختلفة، وألقت خطابا جذب الملايين خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطى.