قال الدكتور محمد محمود شوقى، رئيس الجمعية الدولية لمكافحة «الإجرام السيبرى» (لجرائم الإنترنت) فى باريس بفرنسا، إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2008 عن ظاهرة الاتجار فى الأطفال، اعتبر أن مصر بلد ترانزيت لدول أوروبا الشرقيةوروسيا وإسرائيل بغرض الاتجار الجنسى، كما أنها بلد مصدّر لتجارة الأطفال، وبه أكثر من مليون طفل شارع يتم الاتجار بهم فى أعمال الدعارة، وتابع فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «اعتبر تقرير الخارجية الأمريكية بعض المدن المصرية مصدراً للسياحة الجنسية، دون ذكر أسماء هذه المدن»، وأكد أن مصر تصدر الأطفال والنساء الذين يستغلون فى أعمال قسرية وإباحية، فى دول عديدة من بينها الكويت وقطر. ولفت شوقى إلى تقرير مجلس أوروبا عن ظاهرة الاتجار فى البشر، والذى تحدث عن مصر كدولة «ترانزيت» قائلاً: «تحدث التقرير عن 24 حالة اتجار فى البشر فى أوروبا، فى الفترة بين عامى 2004 و2007، بينهم 22 سيدة ورجلان، من أوكرانيا وروسياالبيضاء ومولدوفا، أقاموا فى الإمارات ومصر». وأضاف: «تلقى الضحايا عروض عمل عبر شبكة الإنترنت، كان من بينهم سيدة من روسياالبيضاء، وقدمت أوراقها للعمل فى روسيا، ثم اكتشفت أنها ضحية مافيا الاتجار فى البشر، وأنها مجبرة على دفع مبلغ كبير مقابل إطلاق سراحها، ونقلتها المافيا إلى مصر، وعملت فى البغاء فى ظل حصار المافيا لها». وأكد شوقى أن الإنترنت وسيلة «فعالة» لمافيا الاتجار فى البشر ويستخدمونها لجذب ضحاياهم، من خلال أشكال وطرق عديدة، وقال: «تعد غرف المحادثة أو الدردشة إحدى وسائل التغرير بالضحايا.