بعد الخلافات التى نشبت بين أبوالعلا السلامونى، مؤلف مسرحية «الحادثة بعد 11 سبتمبر» وشريف عبداللطيف، مدير المسرح القومى، بسبب عدم إدراج مسرحيته ضمن خطة العرض، وقرار أشرف زكى، رئيس البيت الفنى للمسرح، نقل المسرحية إلى مسرح «الطليعة» لتقديمها فى موسم نصف العام، فوجئ أبوالعلا السلامونى باستبعاد مسرحيته مرة أخرى من العرض وإدراج مسرحية «أبونضارة» بدلاً منها، وهى من تأليفه أيضاً وللمخرج نفسه عمرو دوارة كنوع من التعويض. وعبر «السلامونى» عن غضبه من هذا الموقف وأكد ل «المصرى اليوم» أنه لا يعرف حتى الآن موقف البيت الفنى من المسرحية، وقال: «كل واحد خايف على منصبه، وأنا صبرت عليهم كتير»، «ولا يوجد فى المسرح رجل شجاع يستطيع أن يقدم عملاً جاداً يناقش قضية مهمة تشغل الرأى العام فى مصر والعالم العربى». وأضاف: «الحادثة بعد 11 سبتمبر» تقدم رسالة مهمة للمجتمع بأن الجماعات الإسلامية الموجودة فى مصر والعالم كله، من صنع المخابرات الأمريكية، وبدأت منذ حرب الاتحاد السوفيتى وأفغانستان فكل الجماعات الإسلامية فى مصر سافرت إلى أفغانستان، وكانت تحت توجيه الأمريكان، وهذه حقيقة، كل الناس على دراية بها، وعندى دليل على كل جملة ذكرت فى المسرحية، ولا أعرف سبب غضب مديرى المسرحين من موضوع المسرحية. وأكد أن كل مسؤولى المسرح بمن فيهم أشرف زكى تضامنوا لوقف العرض، بالرغم من أن الرقابة أجازت المسرحية دون أى اشتراطات منها، وقال: «للأسف كل العروض التى يقدمها المسرح حالياً ليس لها هدف ولا قيمة، باستثناء عروض هدى وصفى التى تنغمس فى مشاكل المجتمع، ولذلك سأسحب المسرحية من مسرح الطليعة وسأعرضها على الهناجر، فهو المكان الوحيد الذى من الممكن أن نتنفس منه، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى تحدث معى فقد سبق أن توقفت بروفات مسرحيتى (سيف الله) و(أمير الحشاشين) بعد انتهاء بروفاتهما بسبب جرأتهما، وبعدهما مسرحية (أمير البلاط) للسبب نفسه، فمسرح الدولة أصبح مسرحاً ترفيهياً بالرغم من أنه قائم على أموال الشعب ليعبر عن همومهم». محمد محمود، مدير مسرح الطليعة، أكد أن غيرته على دينه الإسلامى منعته من تقديم مسرحية «الحادثة بعد 11 سبتمبر»، لأنها تظهر الإسلام على أنه دين تطرف وإرهاب، وقال: «لا أحب تشويه صورة الإسلام أمام الغرب، فى الوقت الذى يعتبر فيه الدين الإسلامى دين تسامح ورحمة، وتقديم هذا العرض فى الوقت الحالى تحديداً سيجلب لنا الكثير من المشاكل نحن فى غنى عنها، ولا يعد ذلك خوفاً من أحد فمسرح الدولة دائماً يقدم موضوعات جريئة تناقش مشاكلنا».