اعتصم 20 من أصحاب المحال بمنطقة حدائق المعادى لليوم الثالث على التوالى احتجاجاً قرار الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، غلق محالهم، وقال شهود عيان بالمنطقة، إن قوة من حى البساتين قامت بتكسير واجهات المحال وفتحها فى غياب أصحابها، وفصل التيار الكهربائى عنها ورفع عدادات الكهرباء، بعد تقدم النائب على فتح الباب، عضو مجلس الشعب، عن منطقة حلوان بطلب إلى المحافظ لغلق المحال. قال علاء رشاد، صاحب محل وجبات سريعة: فوجئنا يوم 4 من الشهر الجارى، بحملة من حى البساتين تدخل المحل أثناء غيابى، بعدها تكررت الحملة يومى 14 و15 وقامت بتكسير الواجهة، وأخذت عدداً يصل ثمنها إلى 12 ألف جنيه إلى جانب خسارة بآلاف الجنيهات، بسبب فساد الأطعمة بعد فصل التيار الكهربائى عن المحال. وتابع رشاد: علمنا بصدور أوامر من محافظ القاهرة، بغلق جميع المحال المرخصة وغير المرخصة بعد تقدم النائب فتح الباب بطلب إلى المحافظ لغلق المحال وفصل التيار الكهربائى عنها، دون إبداء أسباب بالرغم من أن هناك ما يزيد على 300 أسرة سيتم تشريدها بالشوارع. «موت وخراب ديار» هكذا علق بدر عبدالقوى صاحب محل كشرى على حال جميع أصحاب المحال وتساءل: «ما الذنب الذى ارتكبناه ليقوم الحى بتكسير محالنا التى تعد مصدر رزقنا الوحيد وجمع الكراسى والعدادات رغم الرخص التى بحوزتنا؟». وتابع عبدالقوى: «نحن أصحاب محال بالمنطقة منذ ما يزيد على 15 سنة، ولم يشك منا أحد بالمنطقة ومعظم المحال مرخصة والباقى فى طريقه للترخيص، لذلك كان على الحى إرسال لجنة هندسية لمعاينة المحال بدلاً من تكسيرها وتشريدنا بالشوارع». واستكمل المهندس تركى صاحب محل وجبات سريعة: «لم يعد لدى مصدر رزق بعد إغلاق محلى، ولا نعلم السبب الحقيقى فى غلق المحال بالرغم من ترخيصى المحل وتأمينى على جميع العمال ودفعى الضرائب بصورة منتظمة». من جانبه قال صلاح الدين حافظ، رئيس حى البساتين، إنه تم إغلاق جميع المحال تنفيذاً للأوامر الصادرة من الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، بسبب مخالفتها وإحداثها تلوثاً بيئياً.