«التجارة»: الأسبوع الحالى الفرصة الأخيرة للدول المتقدمة لإثبات جديتها فى تحرير التجارة

أكد عبدالرحمن فوزى، وكيل أول وزارة التجارة، أن الأسبوع الحالى يعد الفرصة الأخيرة لإثبات مدى جدية الدول الكبرى فى ترجمة الإرادة السياسية الواردة فى الإعلانات المختلفة إلى اتفاق يعكس قدراً من التنازلات لدفع جولة المفاوضات التى تعثرت فى يوليو الماضى.
وقال فوزى إن هناك مشاورات مكثفة حالياً بين أعضاء منظمة التجارة العالمية، بهدف التوصل إلى حلول للقضايا الشائكة التى تسببت فى فشل المؤتمر الوزارى فى يونيو الماضى، وأبرزها الملف الزراعى بحيث يسهم فى التوصل إلى اتفاق بشأن تحرير تجارة السلع الزراعية بنهاية العام الحالى.
وأضاف فوزى أن مصر أكدت خلال مشاركتها فى المشاورات المصغرة أهمية مراعاة البعد التنموى للجولة، مشيراً إلى أنه رغم فشل المؤتمر الوزارى فى يوليو الماضى فإن مصر طالبت بأن يكون أساس التفاوض هو استكمال الموضوعات المعلقة ولم يتم حلها فى المؤتمر السابق، للحفاظ على ما تم تحقيقه من تقدم واستجابة على مستوى عدد كبير من الموضوعات التفاوضية، كما تؤكد مصر عدم تقديم أى تنازلات خلال المفاوضات.
وحول تحرير تجارة السلع الزراعية، أشار فوزى إلى أن مصر دفعت بعدد من الموضوعات ذات الأهمية للمصالح المصرية، وتم التوصل إلى اتفاق مناسب بشأنها ومنها منح المرونة للدول النامية المستوردة للغذاء ومنها مصر ومنح فترات أطول للسداد ومنح مهلة لتحديث قيمة الدعم المحلى المسموح لها بتقديمه واستثناؤها من أى قيود بشأن حظر التصدير.
وتابع أن مصر نجحت فى التوصل إلى اتفاق مبدئى بشأن معاملة السلع الحساسة حيث كان التوجه فى المفاوضات أن يتم إجراء تخفيض كامل للتعريفات وفقاً لمعادلة التخفيض على فترة زمنية أطول إلا أن مصر أكدت أنه يتم منح مرونة للدول النامية المستوردة الصافية للغذاء.