هدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بالدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مطلع يناير المقبل إذا فشل الحوار. وقال فى خطابه، أمام المجلس المركزى فى رام الله، أمس: «إذا لم ننجح فى الحوار حتى مطلع العام المقبل، فستكون هناك دعوة ومرسوم رئاسى لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية». وأضاف «نحن حريصون على نجاح الحوار واستمراره ولم ندخر جهداً من أجل نجاحه، ولكن إذا لم ننجح فإننى سأدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مطلع العام المقبل». وعرض أبومازن وثيقة اقترحتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المجلس المركزى تتضمن 4 محاور للحوار مع «حماس» وهى «تشكيل حكومة توافق وطنى مؤقتة وانتقالية تتفق الفصائل على تكوينها وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وفق التمثيل النسبى الكامل، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، وتطبيق ما جاء فى إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطنى بشأن إعادة تفعيل منظمة التحرير». ورفضت حركة «حماس» تصريحات أبومازن، وقال المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم «إن أبومازن لا يمتلك صلاحيات الدعوة لانتخابات مبكرة أو متزامنة»، ودعوته مخالفة للدستور والقانون الأساسى وتثبت نيته إفشال الحوار ورغبته فى تمديد فترة ولايته لتنفيذ أجندة أمريكية على أنقاض الوحدة والوطنية والمصلحة الفلسطينية. وأضاف ل «المصرى اليوم»: «إن حماس ملتزمة بالدستور والقانون، ولن نسمح لأحد بخرق القانون والدستور، وهذه الانتخابات التى يدعو لها أبومازن لن تمر ولا يمكن أن تطبق على أرض الواقع، لأن تطبيقها يجسد الانقسام بين الضفة غزة». إلى ذلك أكدت حركة حماس أن إسرائيل أجرت عبر الوسيط المصرى اتصالات يوم الجمعة الماضى حول وقف إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية مقابل فتح المعابر، وقال القيادى فى الحركة أيمن طه إنه «تم الاتفاق على الالتزام بالتهدئة مقابل وقف الصواريخ وضبط النفس حرصاً على المصلحة الوطنية العليا»، داعياً الوسيط المصرى للتدخل لتنفيذ تفاهمات التهدئة فيما يخص رفع الحصار وفتح المعابر المغلقة منذ 19 يوماً على التوالى.
