قال هشام مصطفى خليل، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى، إن مشروع بيع أصول الدولة للمواطنين مازال فى مرحلة الدراسة، وعرض مرة أخرى على لجنة السياسات منذ أسبوع ولم يتحدد شكله النهائى، وطالب بمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى فى مناقشة هذا المشروع. وأوضح فى ندوة أقيمت حول أجندة مؤتمر الحزب الوطنى الأخير بقصر الأمير طاز أن هجوم قيادات الوطنى على المعارضة كان موجهاً لجماعات غير شرعية لها نسبة تمثيل كبيرة فى البرلمان ولا وجود لها فى الشارع. وانتقد خليل غياب الأحزاب قائلاً: إن نقطة الضعف الأساسية لأى حزب هى عدم وجوده فى الشارع، وكنت أتمنى أن تكون أحزاب مثل الوفد والأحرار والكرامة - تحت التأسيس - لها تواجد فى الشارع بينما وصف حزب الغد بأنه حزب قوى وله مستقبل كبير، وعاب على أحزاب المعارضة رفضها المشاركة عند دعوتها للحوار مع الحزب الوطنى، وعن مشكلة البطالة قال «خليل» إن المعدلات المعلنة غير دقيقة لأن الفئة التى لا تعمل هى خريجى الجامعة «ودول مش عايزين يتعبوا». أكد حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، أن هجوم الوطنى على المعارضة يدعو للإزعاج لأن من حق الحزب الحاكم أن ينتقد أحزاب المعارضة، وهو نقد عام لم يحدد أموراً بعينها تدين المعارضة، مضيفاً: هذه ليست أول مرة يهاجمنا فيها «الوطنى» فقد هاجم الرئيس مبارك المعارضة فى ثمانينيات القرن الماضى. وحول الحوار بين المعارضة والوطنى قال عبدالرازق: دخلنا 6 حوارات مع الوطنى وقدمنا خلالها اقتراحاتنا إلا أن هذه الحوارات أسفرت عن نتائج عكسية مثل المناقشات حول الدعم عام 1986 وإلغاء الطوارئ التى أعلنوا مدها أثناء الحوار وما حدث من «هتك عرض» المعارضة بعد اعتراضها على تعديلات المادة 76 لأنهم أرادوا أن نذهب ونوافق على وجهة نظر «الوطنى». وأضاف عبدالرازق: الواقع يقول إن مصر تسير نحو «كارثة»، خاصة بعد قرار بيع البلد تحت اسم بيع الأصول المملوكة للدولة. ورفض الحديث عن الديمقراطية فى ظل حكم الطوارئ الممتد منذ 27 عاماً يصاحبه فتح المعتقلات والتعذيب فى السجون مؤكداً أن وجود حالة الطوارئ ينهى الحديث عن الديمقراطية. وعن أنظمة الانتخابات قال عبدالرازق: مصر لم تعرف طوال تاريخها انتخابات حقيقية إلا مرتين فى عامى 1924 و1950 وغير ذلك جميعها تم تزويرها بدرجات متفاوتة. وأوضح أن نظام الانتخابات الفردى يضعف الأحزاب ويجعل عدد المستقلين أكثر ويعطى الفرصة لمن يملك المال أو النفوذ الحكومى للفوز، والأفضل هو نظام القائمة النسبية لكن الحكومة أفسدتها كما حدث فى انتخابات 1984 و1987 . فى حين قال ماجد الشربينى، النائب عن الحزب الوطنى، إن عصر انفراد الحزب الوطنى بالقرار انتهى مشيراً إلى وجود قوى مجتمعية جديدة تفرض إرادتها.