كشفت مصادر مطلعة عن «تصاعد» معدلات التظلمات من كادر المعلمين من 20 ألف تظلم على الموقع الإلكترونى لوزارة التربية والتعليم، إلى ما يقرب من 60 ألف تظلم مع اليوم الأخير لتلقى التظلمات، بينما أكد مصدر رسمى ل«المصرى اليوم» أن مجموع التظلمات التى وردت بالطرق التقليدية لم يتم حصره بعد. وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، طلب من القائمين على فحص التظلمات جمعها وتفريغها بشكل إلكترونى تجنباً لما حدث من تكرار التظلم بأكثر من طريقة «الفاكس - البريد - الإنترنت». وأكد الجمل أنه جار حصر أعداد التظلمات وتوثيقها، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المعلمين تقدموا بأكثر من تظلم إما عن طريق البريد أو الفاكس أو الموقع الإلكترونى، مما تسبب - حسب الوزير - فى إظهار عدد المتظلمين بشكل أكبر من العدد الفعلى الذى سيعلن خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن الوزارة تقوم حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسكين المعلمين الذين اجتازوا الاختبارات الثلاثة على أن يتم التنفيذ أول ديسمبر. فى سياق متصل، رصدت «المصرى اليوم» حالات تضارب جديدة فى نتائج المعلمين، من بينها محمد سيد محمد، معلم أول «أ» معلم لغة إنجليزية إعدادى - ثانوى، وأدى الاختبار فى مهارات الاتصال باللغة العربية والكفاءة التربوية، والمجال الثالث معلم لغة إنجليزية. بينما جاءت النتيجة «لم يجتاز» مهارات اللغة العربية والكفاءة التربوية، ومادة التخصص معلم لغة عربية، بالرغم من أنه معلم لغة إنجليزية ومقيد ذلك ضمن البيانات الخاصة. وأكد جمال موسى سلامة، مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة «محمد توفيق دياب» بمنيا القمح، أنه تلقى النتيجة باعتباره معلم علوم وجاءت أنه «لم يجتاز». وأضاف يسرى عدلى أنيس، معلم لغة فرنسية بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات التابعة لإدارة العمرانية، أنه تلقى النتيجة باعتباره معلم لغة عربية، وأنه «لم يجتاز» اختبار الكفاءة التربوية، رغم حصوله على دبلوم دراسات عليا عام 1988 من كلية التربية جامعة عين شمس، ويعمل منذ 34 عاماً مدرساً. ووصف بعض المعلمين المتظلمين نتيجة الكادر «بالمهزلة»، مشيرين إلى أنها خلقت أجواء «غير صحية» داخل المؤسسات التربوية، وقالوا: «إن الطلاب أصبحوا يتساءلون عن نتائج معلميهم، وهو ما يثرى حالة من القلق، وحذر بعضهم من تأثير ذلك الوضع على استقرار الدراسة نظراً لترك العديد منهم عملهم لتقديم التظلمات. من جانبه، حمل الدكتور أحمد فهمى، مستشار الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، مسؤولية أخطاء النتيجة للمعلمين باعتبار أنهم ارتكبوا أخطاء خلال ملء استمارات الإجابة التى يتم قراءتها بواسطة الماسح الضوئى. وقال فهمى إن الرقم الحقيقى لم يتم رصده بعد، مشيراً إلى أن الوزارة رصدت 500 شكوى لمعلم واحد على الموقع الإلكترونى.
