أعلن ريتشارد ديلوريس، العمليل الخاص المسؤول من مكتب الإف بي آي عن التحقيق في ملابسات تفجيرات بوسطن أن التحقيق مازال مستمرًا على يد قوى مكافحة إرهاب فيدرالية ومحلية، موضحًا أن التحقيقات جنائية وتوجه أصابع إلى الإرهاب، مؤكدًا أن التحقيق سيكون «عالميًا» ولن يقتصر فقط على بوسطن. ونفى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية احتجاز أي شخص على خلفية تفجيرات بوسطن، ردًا على سؤال حول وجود مشتبه بهم يتم التحقيق معهم الآن. وأكد المسؤول عن التحقيق في «إف بي آي» أن المتفجرات كانت اثنين فقط ولا صحة لما قيل عن وجود سبعة متفجرات، كما أكد أن المنطقة خالية من أية تهديدات الآن. وتابع أن التحقيقات كانت تشمل مساحة 50 بلوكًا بالمنطقة المحيطة بتفجير الماراثون باعتبارها مسرحًا للجريمة، إلا إنه تم تقليصها الثلاثاء إلى 20 بلوكًا فقط لإتاحة الفرصة للسكان للعودة إلى منازلهم، مطالبًا في الوقت نفسه الجميع بالتحلي بالصبر والتعاون في التحقيقات والاستجوابات ومساعدة المحققين في عملهم بكافة الطرق. وكشف أن مكتب التحريات يملك الآن مقاطع فيديو للثمانية عشر ساعة قبل وبعد التفجير، لافتًا أن المنطقة ستظل مسرحًا للجريمة خاضعة للتحقيقات بالكامل لعدة أيام. وقال حاكم ولاية ماساتشوستس إنه ينبغي على الجميع توقع وجود شرطة ومكتب المباحث الفيدرالية وكافة المحققين وخبراء التفجيرات في بوسطن لفترة من الوقت، خاصة في المنطقة المحيطة للتفجير، آملا في دعم المصابين وعائلات الضحايا. وأضاف عمدة المدينة أنه تم إنشاء مركز لمساعدة أهالي الضحايا في المدينة، كما تم إنشاء مركز تحقيقات لتلقي أية معلومات أو تفاصيل يمكن أن تساهم في التحقيق. وكشف أن ما لديه من معلومات يقول إن هناك 176 مصابًا منهم 17 في حالة حرجة. من جانبها، أكدت ممثلة وفد الكونجرس أن الرئيس باراك أوباما وعد بسعيه بكل جهده لتقديم الدعم وتقديم المسؤولين عن التفجيرات للعدالة فور التوصل لأية أدلة.