«صباحى»: «جبهة الإنقاذ» لم تحرض أحدًا للذهاب إلى مقر «الإخوان» بالمقطم

اعتبر حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبى، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، ذهاب القوى السياسية والمعارضون إلى مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين وحرق مقر الجماعة بالمنيل، إنذار شديد اللهجة المقطم موجه لرئيس الجمهورية والمرشد العام محمد بديع.
ووصف «صباحي»، في مؤتمر منتدى حوارات مصرية، بساقية الصاوي، مساء السبت، جميع التصريحات التي تداولها أعضاء الجماعة عن ذهاب المعارضين إلى المقطم بأنها «هزلية».
وشدد على ضرورة التصرف بحكمة وامتصاص غضب الشارع المصري، نافيًا أن يكون لجبهة الإنقاذ الوطني علاقة بأي تحريض للذهاب إلى المقطم.
واعتبر «صباحي» ما أثير، السبت، عن نية بعض القوى الإسلامية اقتحام مقرات التيار الشعبي، ما هو إلا اختبار واضح لقوات الأمن.
وأوضح «صباحي» أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية، ودماء الشهداء كمحمد الجندي وجيكا وكريستي، لم تبرد، موضحًا أن الرئيس محمد مرسي أعاد التعذيب في السجون، والشرطة عادت لانتهاكاتها القديمة.
ولفت إلى أن أن النظام الحالي قام بتقسيم مصر، وأنه غير قادر على إدارة البلاد، مطالبًا السلطة الحاكمة بتقديم ضمانات للانتخابات البرلمانية، وحزمة من القرارت لبث الطمأنينة كدستور توافقي وحفظ الأمن وعدالة اجتماعية.
وأشار إلى أن المشهد السياسي في مصر عبارة عن ثورة مصرية لم تكتمل، وإن الشعب أنجز الثورة، ولكن لم يحصل على ثمارها، موضحًا أنه لا يوجد قصاص للشهداء أو العدالة الاجتماعية أو الاستقلال الوطني.
وأضاف «صباحي»، أن الرئيس محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة يعملون على إنتاج نظام مبارك، موضحًا أنهم «يقومون بعملية استبداد بلا شراكة، وتمكين وأخونة لمصر، مع إعادة إنتاج نظام اقتصادي متوحش، يفقر الفقراء ويغني الأغنياء».
وأوضح «صباحي» أن الثورة المصرية لن تكتمل إلا بالميادين أو بالانتخابات الحرة بضمانات حرة ونزيهة، مؤكدًا أن الاستجابة لمطالب المصريين في ضمانات الانتخابات ستجعل النتيجة محسومة للقوى الوطنية الديمقراطية.