قال شريف شاهين، السفير المصري بالعراق، إن قضية منح التأشيرات للمواطنين العراقيين لدخول مصر يجب إعطاؤها القدر الكافي من العناية من المسؤولين المصريين، لأنها قضية مهمة وتشكل عقبة أساسية لتطوير العلاقات بين البلدين، وأضاف متسائلًا: «كيف يتم فتح التأشيرة مع إيران ولا تفتح مع العراق وهي دولة عربية؟». وأضاف «شاهين»، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: «هذه القضية أثارها العديد من المسؤولين العراقيين مع رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل خلال زيارته الأخيرة للعراق»، موضحًا أنها قضية مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين، داعيًا إلى ضرورة النظر باهتمام في تسهيل منح التأشيرات للمواطنين العراقيين لأن حركة التواصل الشعبي هي التي تخلق مصلحة حقيقية للشعوب. وتابع السفير المصري بالعراق: «المواطن العراقي يحب مصر ومقبل عليها، وهو قوة شرائية كبيرة، ويستطيع أن يحرك السوق المصرية في مختلف المجالات، فهناك فئة منهم تسعى للاستثمار وأخرى تسعى للسياحة أو التعليم أو العلاج، وهذه المجالات تحرك الاقتصاد المصري». وأكد أن الزيارة التي قام بها «قنديل» مؤخرًا إلى بغداد تعد أول تحرك مصري جدي حقيقي على هذا المستوى الرفيع، وقال إن النتائج التي تمخضت عن الزيارة كانت جذرية بالنسبة للعلاقات المصرية العراقية، والتي سوف تظهر تبعًا، وأولها ما أعلن عنه في ختام الزيارة من قبل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، حول الإفراج عن 33 مسجونًا مصريًا. وأشار «شاهين» إلى أن هناك وفدًا من وزارة الكهرباء المصرية قام بزيارة بغداد منذ يومين لبحث مشروعات التعاون في مجالات الطاقة والكهرباء برئاسة وكيل أول الوزارة، وهناك زيارات أخرى خلال الفترة المقبلة. وحول المعوقات التي تواجه عودة العمالة المصرية للعراق قال: «إننا نريد عودة منظمة للعمالة المصرية، فنحن لا نريد عمالة عشوائية أو غير شرعية أو هامشية تأتي للعراق بطريقة غير منظمة، بينما نريد عمالة حقيقية من خلال الشركات، حيث نسعى من خلالها للمحافظة على حقوق العمالة المصرية، ونضمن عدم تعرضهم لأي مشاكل أو قضايا تسيء للعلاقات. وعما تردد مؤخرًا حول نية العراق إعطاء مصر وديعة تقدر بحوالي 4 مليارات دولار توضع بالبنك المركزي لمساندة الاقتصاد المصري، أوضح السفير المصري أن الموضوع جارٍ، لكن العلاقات متعددة ومتشابكة، والأجندة المصرية مفتوحة للتعاون في جميع القضايا، معربًا عن أمله أن تشهد العلاقات المصرية العراقية خلال الفترة المقبلة كل تقدم وازدهار.
