التقى المبعوث الأمريكى فى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، فى القدسالمحتلة، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو تمهيداً للزيارة المقررة لوزيرة الخارجية هيلارى كيلنتون لإسرائيل مساء اليوم «السبت». وعاد ميتشل، أمس الأول إلى القدسالمحتلة، فى مهمة جديدة فى وقت لا يرى المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون فرصة تذكر لاستئناف وشيك للمحادثات المعلقة منذ يناير الماضى. وبدأ ميتشل زيارته العاشرة فى المنطقة بحضور حفل تأبينى لرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إسحق رابين، فى ذكرى اغتياله الرابعة عشرة، والتى تتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى مجزرة كفر قاسم. ومن المقرر أن يلتقى ميتشل المسؤولين الفلسطينيين فى رام الله بالضفة الغربية اليوم «السبت». ويشار إلى أن زيارة كلينتون هى الأولى التى تقوم بها لإسرائيل منذ تولى حكومة نتنياهو مقاليد السلطة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن الوزيرة الأمريكية ستطلب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال اجتماعهما غدا «الأحد» العمل على تعزيز موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لاسيما فى الوقت الذى يستعد فيه لخوض حملته الانتخابية قبل الانتخابات الفلسطينية المقررة مطلع العام المقبل. وستلتقى كلينتون عباس فى دولة الإمارات العربية «السبت» قبل وصولها إلى إسرائيل. كما أنها ستزور خلال جولتها فى المنطقة المملكة المغربية حيث ستحاول إقناع وزراء الخارجية العرب بتقديم بوادر حسن النية لإسرائيل. وفى غضون ذلك أكد جان فيكتور نكولو، المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير الليبى على التريكى، أن الجمعية ستناقش فى 4 نوفمبر المقبل تقرير جولدستون الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة. وكان الممثل الدائم للجامعة العربية لدى الأممالمتحدة، يحيى المحمصانى، قال إنه سيسلم التريكى رسالة تطلب باسم المجموعة العربية وبدعم من مجموعة عدم الانحياز «مناقشة تقرير جولدستون»، مرجحاً أن يكون ذلك فى 4 نوفمبر المقبل. وأكد المحمصانى أن المجموعة العربية ستطلب خلال هذا الاجتماع من الجمعية العامة إصدار قرار يصادق على تقرير جولدستون و«يطلب من مجلس الأمن النظر فيه» بطريقة رسمية.