توقع مصدر مسؤول فى اتحاد الصناعات أن يبدأ مستوردو اللحوم البرازيلية والأرجنتينية حملة شرسة لتشويه صورة اللحوم المستوردة من إثيوبيا والسودان للحفاظ على مكاسبهم ومنع دخول منافسين جدد، خاصة أن اللحوم الأثيوبية متوقع أن تدخل مصر بأسعار أقل من نظيرتها المستوردة من جانب جهات أخرى. ورحب المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، باتجاه الحكومة إلى تنويع مصادر استيراد اللحوم، خاصة أنها سلعة استراتيجية مهمة، مشيراً إلى الزيارة الناجحة التى أجراها وزيرا التعاون الدولى والزراعة إلى أثيوبيا الأسبوع قبل الماضى لتنشيط مجالات الاستثمار المشتركة وقال: إن الوزيرين نجحا فى تذليل الصعوبات، التى كانت تواجه المستثمرين هناك، حيث تم الاتفاق لأول مرة مع مجموعة من البنوك المصرية، وهى الأهلى ومصر وبنك تنمية الصادرات على مساندة القطاع الخاص فى تمويل عمليات استيراد اللحوم. ورفض المصدر تحديد الكميات، التى ستبدأ الشركات باستيرادها، والتى ستدخل من ميناء السويس، وسيتم بيعها فى شوادر يقيمها القطاع الخاص كما رفض الإفصاح عن سعر بيعها حالياً، مكتفياً بقوله إنها لن تزيد على 24 جنيهاً للكيلو. من جانبه، رحب شفيق بغدادى، وكيل اتحاد الصناعات، صاحب إحدى شركات استيراد اللحوم، بتوجه الحكومة، لتنويع مصادر استيراد اللحوم والتحول إلى دول منابع النيل، التى ترتبط معها مصر بمصالح غاية فى الأهمية، وقال بغدادى: إن دولاً عديدة اتجهت إلى فك الحظر المفروض على استيراد اللحوم المذبوحة من إثيوبيا من بينها مصر، مطالباً باستمرار الحظر على الأبقار الحية منعاً لانتقال أى أمراض للقطيع المصرى. وأضاف: «أن السودان وإثيوبيا تمتلكان ثروة حيوانية ضخمة، تستطيع أن تفى باحتياجات المواطن المصرى بأسعار أرخص من أماكن أخرى».