كشفت مصادر لروزاليوسف أن هناك حملة شرسة تتعرض لها الصفقة الثنائية بين مصر وإثيوبيا لاستيراد الإبقار الحية لسد الفجوة الغذائية في مصر، وذلك من قبل مستوردي اللحوم من أمريكا الجنوبية حيث أشاعوا أن إثيوبيا من المناطق الموبوءة بهدف إلغاء الاتفاقية التي يقوم بها حالياً عدد من الشركات بتمويل من مجموعة من البنوك. قالت المصادر بغرفة الصناعات الغذائية إنه سيتم ترويج اللحوم الإثيوبية التي سوف يتم استيرادها خلال الأسابيع المقبلة وبأسعار منخفضة في الشوادر تصل إلي 24 جنيهاً للكيلو. أضاف أن أكبر مستورد للحوم التي يتم استيرادها من أمريكا الجنوبية لبناني الجنسية ولديه مجزر في منفذ العين السخنة مما يجعله لا يستفيد من الصفقات التي تأتي من إثيوبيا عبر منفذ السويس. فيما أوضح علاء رضوان رئيس شعبة اللحوم باتحاد الصناعات أن حجم استيرادنا من اللحوم المجمدة يصل إلي 250 ألف طن سنوياً ويتم جلبها من دول أمريكا الجنوبية والتي تشمل البرازيل والأرجنتين وكذا يتم استيراد 40٪ من اللحوم الجاموسي من الهند. أضاف رضوان أن استيراد مصر من الأبقار الحية 300 ألف رأس 75٪ يتم استيرادها من إستراليا ولكن حدثت مشاكل بسبب اتهام مصر بسوء معاملتها للحيوانات في طريقة الذبح ولسد العجز تم خلق مناشئ أخري في رومانيا. أضاف أنه لدينا مشكلة كبيرة أن ما يتم استيراده من الأبقار يكون للذبح الفوري ولا يصلح للتربية لذا تم فتح مناشئ أخري في أفريقيا وتم الاستيراد من السودان ولكن أثرت تأثيراً سلبياً علي الثروة الحيوانية بسبب احتوائها علي أمراض مثل الجلد العقدي والحمي القلاعية. قال رضوان إن هناك شركات خاصة بدأت في استيراد اللحوم من إثيوبيا وتم بيعها بأسعار مخفضة بسعر 24 جنيهاً للمستهلك. دعا شفيق بغدادي وكيل اتحاد الصناعات وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية رجال الأعمال بالتوجه للاستثمار في إثيوبيا خاصة في المجال الزراعي والحيواني مؤكداً أن استيراد الأبقار من إثيوبيا سيجعل هناك توافرًا في اللحوم بأسعار مخفضة للمستهلك. أكد بغدادي أن هناك ضوابط لعملية الاستيراد نافياً ما يتردد أن اللحوم الإثيوبية موبوءة.